إيمان عبدالعزيز لطفي - إن كان وسيما

إن كان وسيما ساحر العينين
تزوجيه ..
فالوسامة طُعم شهي للمراثي
واللون مفرخة السراب ..
واطمئني
لن تنبش عيناه كهوفك
أو تؤرخ مبارياتك الشهرية ضد هرموناتك..
أخبريه أنك بخير ... سيصدق ..
أوقفي كل ساعاتك .. سيتأخر..
واصنعي من الخواء وسادة .. لينام
وعندما تقصين عليه نبأ كرسي؛
يتوسّل إليكِ أن يتذوق شيئا غير الغبار
ودخان الأكل المحترق
وشعر المقشة الخشن,
سينتحل جلسة الزعماء في أعياد النصر
يتلو آيات الوعيد على الثريا المتمردة ...
وعليك أن تصفقي في سعادة
وتبشريه بالوحي والنبوة...
(٢)
إن كان محط أنظار الأخريات
فلابد أن تزوجيه...
هكذا يغدو انتصارك صحنا لقشر البصل
في متاحف المتزوجين ..
هكذا تمنحين مدعيات الشعر
حق التشهير بالحب ولعن الرجال
وإهدار المال العام في نشر أوراقهن ..
اضربي عصفورين بحجر
اشتر منهن حقوق الطبع
وافتتحي مقلاة لب!
(٣)
إن كان ثرياً فتزوجيه
سيدفع ثمن الورد وعمليات التجميل
و"ونش" يزيل أعشاش عواصفك وذرائعه وسكاكينك ..!
كزوجة مطيعة
حطمي
طقم "البايركس "
إذا رفض أن ينحشر مع الحجيج في عرفات "النيش" ..
وإن راودتك الشبابيك على التسكع بين شوارعك الرحبة
استثمري المشهد في إعلان تلفزيوني ..
لو أدرك نيرانكٍ
سوف يقول :
"عصيّة
وبين يديّ تتوب
وتحت ردائي نُوئد نوبة عصيان"
(٤)
إن كان طيبا .. تزوجيه
قد يصنع من كعكاتك فخا لسرب نمل أزعج نومه
أو يطلق نواياه الطيبة على أجنحتك
يتابع إحصائيات المواليد والموتى ومؤامرات الدول
ثم يسدل شعره على " شيزلونج" في عيادة طبيب النفسي ...
وينشد متأثرا
" المرأة سر المأساة .. بين يديها يكون الزرع خراب
ولن تدرك جنتي
لولا أن تسجد شياطينها تحت عرشي "
تزوجي.. لا تتزوجي ..
افعلي ما تشائين
لكن إن تزوجت عن عمد لصا من لصوص العمر
لا تتقني شيئا لأجله
اللهم إلا خفة يد النشالين
وحنكة الغربان في التخلص من سوءاتك/ بويضاتك ..
الأرض لا تتسع لأجيال جديدة من الكومبارس / الفتوات الورق /وسفراء محاكم الأسرة ..
السحرة لايطعمون قمرا
لا يستصلحون زنزانة
لا يحشون سبطانة المسدس بالموسيقى
ولا يستبدلون النكسة بزوج
إلا لو كان زوجا من الجوارب المريحة ..



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى