محمود سلطان - وَاغْتَرَبْنَاْ!.. شعر

(1)

قَطَعُوْنيْ
مِنْ جُذُوْريْ عِنْدَمَاْ
نَحَرُواْ تُوْتِيْ
وَجُمَّيْزِيْ.. عَمَىْ !
وَأمُوْرٌ أطْعَمُوْهَاْ جَهْلَنَاْ
جَعَلُوْنَاْ
كَنِكَاْتٍ
مُضْحِكَاْتٍ..
أَوْ دُمَىْ

(2)

كَمْ سَمِعْنَاْ
وَشْوَشَاْتٍ مِنْ سَوَاْقيْ
وَفَرَاْشٌ يَقْتَفِيْنيْ
فِيْ سِبَاْقيْ
وَتَسَلَّقْنَاْ نَخِيْلَاً
وَأَكَلْنَاْ.
تُوْتُنَاْ مَاْ غَاْبَ يَوْمَاً
عَنْ طِبَاْقيْ

(3)

وَاغْتَرَبْنَاْ..
مُذْ حُرِمْنَاْ خُبْزَ أُمّيْ
زُبْدَ أُمّيْ..
جُبْنَ أُمّيْ..
حِمْلَ هَمّيْ ..

وَاغْتَرَبْنَاْ..
حِيْنَ جَاْءَتْ الْعِيْرُ عِنْدِيْ
بَدَّلُواْ لَوْنِيْ..
وَعَقْلِيْ..
بَعْضَ لَحْمّيْ

(4)

وَاغْتَرَبْنَاْ..
حَيْنَ جَاْسُواْ..
فَارْتَضَيْنَاْ
أَطْفَئُواْ أَعْمِدَةَ النُّوْرِ عَلَيْنَاْ
حُبِسَ النَّاْطُوْرُ.. جَاْءُواْ كَنَمُوْسٍ
وَلُصُوْصٍ
لَا احْتَمَيْنَاْ .. مَا اشْتَكَيْنَا

(5)

وَاغْتَرَبْنَاْ..
حِيْنْ شبَّتْ مَنْ ضُلُوْعِيْ
رَعْشَةُ الْخَوْفِ..
سَكَتْنَاْ..
حِيْنَ بِعْنَاْ
وَاسْتَلَذَّتْ صُحُفٌ
دِفْءَ كُرُوْشٍ
شَبَعَتْ
قَاْلَتْ: سَمِعْنَاْ وَأَطَعْنَاْ !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى