خالد شوملي - ماذا تَقولُ لَكِ النُّجومُ ..

ماذا تَقولُ لَكِ الْثُّرَيّا وَالنُّجومُ
وَهَلْ يَبوحُ بِسِرِّهِ الْبَدْرُ الْكَتومُ
وَأَنْتِ وَحْدكِ في الْحَديقَةِ
وَالنَّسيمُ يُداعِبُ الشَّعْرَ الْمُمَوَّجَ فَوْقَ ظَهْرِكِ
وَالْكُرومُ تُحيطُ بِالْأَزْهارِ
وَالْأَسْرارُ كَالْعِطْرِ الْأَسيرِ
حَبيسَةُ الْأَيّامِ في عُنُقِ الزُّجاجَةِ
هَلْ سَتَبْتَسِمُ الْقَصيدَةُ
هَلْ تَقولُ لَكِ الْحَقيقَةَ:
إِنَّ حُبَّكِ خالِدٌ
بَيْنيْ وَبَيْنَكِ حَبْلُ شِعْرٍ
لا يَراهُ سِواكِ
كُلُّ قَصائدي عَلَّقْتُها
حَتّى تَجيئي لِلْحَديقَةِ مِنْ غَدٍ
كَيْ تَسْتَريحي في الْفُؤادِ دَقيقَتَيْنِ
وَتُكْمِلي
في كُلِّ زاوِيَةٍ
تَرَكْتُ صَدىَ الْبلابِلِ وَالْفُؤادِ
وَوَرْدَةً
إِنَّ ابْتِسامَتَكِ الّتي رَفَعَتْ سَمائي
سَوْفَ تَبْقى في دِمائي
كُلُّ شَيْءٍ قَدْ يَزولُ وَيَنْتَهي
بَحْرٌ سَيَغْرَقُ
وَالْهَوى فيهِ يَعومُ
.....
ماذا تَقولُ لَكِ النُّجومُ
وَقَلْبُ هذا الْكَوْنِ تَغْمُرُهُ الْهُمومُ
وَأَنْتِ وَحْدُكِ تَبْعَثينَ الْحُلْمَ
في يَدِكِ السَّعادَةُ وَالْغُيومُ
.....
قَدْ يَنْتَهي زَمَنٌ
مَكانٌ يَخْتَفي
لكِنَّ شِعْري سَوْفَ يَبْقى في الْمَدى
وَالْحُبُّ في جَسَدي يَدومُ.
.....
خالد شوملي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى