محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - قلقي

قلقي
هذا التوتر ، مزيج لعابي ، من اشخاص ، وسلالات ضخمة من الارجل والالغاز ، وقصص عفاريت هاجرت على ظهر نورس ، وابن نوح الذي تسلق الجبل ، كافراً بالنجاة ، محتفياً باحترام الوقوف على اكثر من عدم
قلقي الذي يشويه الوقت
يتضخم ، يحّمر كسرطان يقود فيراري في انسجة الجسد
يسخن ككلمة ملتهبة
ثم يفجر الداخل
بينما ابتسم امام القهوة ، اضبط الوجه على تمام السعادة
هكذا اتآكل
كمنزل
يدافع عن ذاكرته امام الوقت
كمجسم صوري ، لالهة انقضى طيشها
كنور اُصيب بالظلال
والقلق الازلي
حول الاشياء ، حول المساحات ، والاشخاص الموشومون بالنضال ضدهم
حول السُرر التي اغمضت شهوتها على يدي
مُحدثة بين اظافري
كل هذا الصراخ
امشي على هذه الوجوه المسالمة ، كحرب تختبئ خلف العبارات ، لتُؤجج الفضائح
اعترف ببذاءة هذا الجسد ، كافراً بكل ما لا يمت لحُزني بصلة ، مشتبهاً الفخاخ في ارادة الماء الموجهة كمدافع نحو حنجرة العطش
اعترف بالشعر ، كمطلق ، كاسرار الرب التي فضحتها الاحرف المفخخة
في المقاعد الامامية للوقت
ونحن نجلس ، كرجال اشداء خبؤوا اصواتهم في المعاطف ، لتكون اجاباتهم لكمات الايدي
اجلس وحيداً
ادخن الوقت ، تُدخنني المقاعد
والذاكرة
تبوح بنسائها الحلوات ، للسرير الخشبي
والنوافذ العاهرة ، تضع ساقها في وجوه الدخلاء ، معرية فخذها للحنين الاباحي
والصور تتداخل ، تتعاكس ، تتعارك ، ثم تفضح نفسها
للجسد
هذا الرجل الذي هو أنا ، اختلقته الضرورة ، حين رغبت في استهبال المزاج
في البكاء لغير سبب
الشامة على الصدر ، هي قرصة الرب ، في معامل العدم ، حيث الطين تخلطه الماكنات ، حيث
يعمد الاشخاص ، لصالحين وانبياء
وحيث الطين الذي يسقط عن ايدي البنائين
يجمع
كفائض ، يكفي لشاعر
او لبناء معتقل
وهذه العيون ، لطخة خيبة ، او منزلق يمتص من الاجساد اسرارها
ثم يورطها والحبر
هكذا تكونت
بكل هذا القلق الشهم ، الذي لا يفلتني دون موت
هكذا
كمطرود من رحمة الابجدية البسيطة ، اختلق لغتي ، جسدي ، ذاكرتي
واختلق ألهة
تلائم فمي في العشاء
هكذا صِرت هذا الفراغ الذي يتضخم مثل القبور
ومثل اسماء الطُرق
ومثل الحروب التي تختلقها الايدي التي لم تجد حطباً للمدفئة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى