أغنية إلى الولد الطبقي

ساق الريح مشت بي
والغيمة قربي بسطت قنديلا
وافترشت قبرة الرمز
فقلت :كذاك مرايايَ
تنام على وجعي
تمسك سرتها الأرض
وعنف اللحظة حين يجيء الولد الطبقيّ
ويكشف عن نادفة للصوف
تريق الجمر على جسد الماء
تقول لأهل القرية
أسوِرتي دمكم
فخذوا كفي وابنوا ذروةَ أيامي.....
قلت:
أنا ماء حصاركم الأمثلُ
أنا نسغ هزيعكم الآخر
ومدائنه.....وحداء منامتكم
سأجيز لكم أن تلتبسوا بالموج
وأن تقتربوا من ناشز غدكم
أنا ميقات الحجر الملكيّ
وناصية البرج المدمى القدمين
وناي متَاهِ العجلات الرقميةِ
تحت أياديكم
فلكم رفرفة الشجر الباسق
لي نُدف الغصن
لكم جلد الثورة
لي عجلات الوقت و ومض محياه
ها أنا أقف اليوم أمام أيائل خصبي
لا لهجةَ لي تسمو لمصبات مقالي....
لكن يا سيدي
أنت من اشتاق إلى منزلنا
كيف تميط ملاحمك الرحبة من أعيننا؟
كيف تسير على طرف الكون
وحولك نايٌٌ
وقليل من لغات العالم وكؤوس الأسلافِ؟
لك المجد إذاً
لك متكأ الدهشة فوق موائدنا
لك شهد نوايانا ذات اللهب الوارف.
ـــــــ
باختصار:
كان يمشي
خلفه باض الطريق العام ظلا يقتفيه،
إنه متهم
وهْوَ لحد الآن
لا يعرف ما تهمته.
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى