مصطفى معروفي - نافذة من قصب

تحت جناح البحر
وقد صار أقاليم بخار وأوانيَ ماسٍ
كان عليَّ رداءٌ من شجر الرعشة
وجعلت أرتق سمْتَ طقوسي
عيني تعبر ليل الغابات العذراء
وتسأل أين نخبئ نجْم رؤانا
قلت لها
في نافذة من قصب نحن نخبئه
حتى نبدأ منه رحلتنا المغسولة بالكبريت
وحتى نسكب تحت مخدته نيران مباهجنا
ونشيجَ تلالٍ
وشمت منا الأجفان بطيور بائدةٍ
وعلى حين جرى ماء بخطاه العذبة
اِتّجه الأفْق إلى المد على الشاطئ
يسأله لِم بعض السفن اختارت أن ترجم
مدنا وموانئ تربض فيها
ولم النورس في مشيته صار يقلد
أصص الشرفات وأشباه الصَّدَفِ
وأبطالَ ملاحمَ فاترةٍ،
إني الآن أعيد قراءة رؤياي
أذرّي البطّ على حافتها
ثم على سَفح روابيها أنثر يقق الحجل المخمور،
أقول لمائدتي
أنت الآن لك الأمر لك النهيِ
خذي فاكهة الجمر إلى حضنك
ودعي للريح يديَّ
فخيلي مسرجة
وينير طريقي فجر يصدح بالفرح الكونيّ.
ــــــ
مسك الختام:
كان الغزالي غيمة
في ظلها وعل ينامْ
وعلى مدارتها
سعت قططٌ
وأورقَ ثَمَّ سربٌ من يمام.







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى