مصطفى معروفي - قف سيّدا

رأيتك حين طويتَ معاطفك الصاعدات
إلى حيث تثوي الأناقة
ثم أويتَ إلى الكهف
فيه تهيئ نعش الحماقة
دع للمسافات لذتها
واستبح حرمات الخيام التي نهلتْ
من شقائك
قف سيدا يأخذ الثأر من عتمات السنين
فإنك لست سوى عابر
عن قريب سينكرك السيف
بل والبيارق
حتى ولو كنت فارسها ذا الوسامةِ
حتى ولو لك دانت جميع المعاركِ
قم واغتسل من منامك
حاصِرْه بالصمت
وانسج لك المعطف المستحيل
بنار اللهاث... تأكدْ
بأن زجاج الدماء جميل و أن مراياك
تسري ألوهتها فيك،
يا موعد الألق النبويِّ
ويا شعلة الطير إذ يستحم بجمر الحفيف
وجلد الخفاء
تعال إلى المدن المستمرة في إثمها
خذ أثاث مرافئها
واحك عنها طقوسا لمن يعبرون بها
ثم غنّ لظلك حين يصاب بداء الهشاشة
آنئذ
سوف ترفو الطريقَ إلى وجهك القزحيِّ
وسوف تصير سماء من الحجر الصلدِ
أو تنبري خيط ماء
ترنّ عروق المشيئة فيه
وسوف تسير وسرب الكراكي معكْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
ودأبت أداري الحاقد
حتى لا يبقى يحمل لي الغلا
حِلم العاقل جمٌّ
لكنْ حلم الجاهلِ قلّا





  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى