سكينة شجاع الدين - صفر

أفرغ مافي جعبته
من الأرقام
في دهاليز الوطن المكتظ بالوهم
وحارات الأبطال المفعمين بالوهن
في سيارات الإسعاف
وهي تدور على حدود المدينة لنقل الجرحى
في الأزقة المليئة بجثث القتلى
وهم يؤدون آخر واجباتهم قبل الرحيل


هناك عدد لا بأس به يكتب
أسماء من تبقى من أصدقائهم
في ليل الهزيمة الموحش

وآخرين يلقون التحية على ماتبقى من أعضائهم إثر شظايا ثقبت خيباتهم الرازمة
على رؤوسهم


عبيدا كانوا يرضخون
تحت سيطرة فكرة
لم تبلغ الرشد بعد


ضبابها المتطاير أخذ بطريقه
العديد من الضحايا
وباءً لم يكن هناك مايدعو لانتشاره

مصل لم يتم تحديد آثاره الجانبية
يريد تطويع
ما تبقى من أغصان الزيتون
المنحدرة من جذور ضاربة
في أعماق التاريخ


العديد من الفواصل وعلامات الاستفهام
تلقي بنفسها في مغبة النزف
وتدعك وريدها به لتقيه
تعفن فكره المعطوب سلفا
في مغارات الوجع.

19/5/2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى