جبّار الكوّاز - السيّدةُ في السواد..

سوادُها
وهو يمطرُ أسرارَه
على ترابي
وبياضُها
في وهجِ مشكاتِها
أوقدا أحلامي
منذ عشرينَ لهيبٍ
مرّتْ
وبما تساقطَ من وجعي
دسّتْ إبتسامتَها في عشّ حروفِ كتابي الضائعِ
لتطبعَ أوجاعي على ذاكرتي المثقوبةِ بالأحلامِ
هي ما زالتْ تجمعُ
شظايا ليلي
في فردوسِها
تمنحني تمنّعَها برسائل
سرقها السابلةٌ
فلم يحملها المدى الى فراتِ الظمأ
و أودعتْها
حمائمَ بيتِها في نافذةِ روحي الولهى
و مازالتُ تفركُ كلماتي
بلمعانِ عينيها
في طريقِ (الجلجلة)
وحين طأطأت النجومُ
سماءَها
وسجدتْ لها على ذكرى مرسومةٍ في ثنايا همومي
أمحلتْ خطايَ
فأمطرتْ أعشابُ دموعي بين أصابعِها
خلسةً
هكذا إذن سجدَ النهرُ لمحياها؟
أهي النساءُكلُّهنّ؟
حين يوقدْنَ أيامهنَّ
سدىً وهي
ترسُم روحي نهراً فلا قبسُها يظمأُ
ولا سوادُها يذوي
في ملكوتِ الفجرِ
فيا صبايا بابلَ
أوصيْنَ
نجمةَ (سهيل)
إنّ سوادَها مطرٌ ابيضٌ
و الحقولَ منّا وسلوى
وخطاها جنائن عدنٍ
وبشروقِها
أقصدُ -بياضَها أو سوادَها-
عفواً
فقد
إختلطَ الامرُ عليّ
حين صارَتْ روحيَ مأوى
بياضِ سوادِها
وسوادِ بياضها
لأستدرجَ خطاها الى السلامِ
هكذااا
أنااااااا...
آخرُ عبّادِها العصاة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى