الحسين بن خليل - رأس بين كماشتين

مربكة هذه الالتواءات،
انت تدورين حول مقصلة
ورأسي يسير بسرعة فأس ٍ يهوي بيد جزار،
بيني وبين الموت
نظرات أخيرة لشهود عيان،
من يسرج فيهم روحي أولا ؟
وهي تخرج
من بين رأس تيبس مذ عبأه الله
بهوس فارغ،
مذ سطا عليه الحزن وصار خشبة،
بين رأس وجسد أشبه بروح عاهرة
سئمت وجهها.
أنا اشعل الفتيل
وسراب جامح يدعوني لابتلاع الشرارة
أعود يا أمي
والعن السراب بفم يحترق
أحترق كآلهة ركع لها عبيد السوط
مربك حقا أن أريد ولا أريد العيش ولا أحيا
ابتسم ولا أضحك
مربك حقا
فقدك يا أمي وأنت على قيد حياة
لستُ فيها شاخصا اثور كما يفعل الراسخون في الحرب
ليس بيدي رسم راية بيضاء لاستسلم
أو انحت من صبري بوقا أنفخ به للحرب
كل ما حولي
يتناقض بطريقة لا يمسك برأس خيطها جوع
أفول أبيض على غير العادة
تصحر يبحر على غير مشيئة الرمال
روح تحتضر بطريقة لم تعد مثالية للمعلولين مثلي
من يأخذ بيدي لأي من القرارات اكثر رعبا
أنا هنا
من يهمس بأذني،
هذا التنور الإلهي
موضة لست أنا الوحيد من يتعرض للهيبها
من يقنعني أن الغرق
فكرة السائمين من اليابسة
من يعض على اصبعيه من غير ندم
على فرص ضائعة
وهو كان يمسك بها دون جدوى
من يضع جثتي بين كماشتين
ويرمي صراخي
بحفنة تراب من هذا الوطن
انت أيها الوطن
ضع قدمك في صدري
ثمة تورم لا يعرف مغزاه غيرك
هكذا
بدون
حشرجة
وقعت اعترافاتي لك أيتها الليلة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى