رشيدة المراسي - كيف أقد من حفنة التراب وليمة العشاء الاخير

كيف أقد من حفنة التراب
وليمة العشاء الاخير
البخور يعانق بارتياب روح الشريد
ويقتنص المسافات الهاربة إليك
الوداع استعارة خشنة
لا تليق بحضرتك
مازلت أهرب من تقاسيم وجهك المرح
حين يستقبلني بعد غياب
كنت وحيدة بدونك
ومازلت أرقب قطارات الساعة
لتحملني إليك
غيمة
دثارا على ساعد الفقد
أتفقد المواسم
والاعياد
وبطاقات المعايدة بالورود
التي تعشق كفك
وابتسامة ساخرة
تعلو محياك
تلك مفارقة
لا بد من استحضار
ذلك الوشم المعتق
في ركن الدار المنكوب
مازلت هنا
حارسة لتلك الاوراق الخضراء
في عريشة الشوق
مكللة بالحضور
والغياب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى