فوزية العلوي - ميثاق..

اختلفنا في الحب
هو يفكر في غراسة النخل في واد صخري
وانا اميل لجعل النحل يالف بحيراتنا
قال النخل مبارك لذلك لا يغرنّك الصخر
سترين كم نخلة ستكون لنا
قبل ان تلدي اولادك جميعا
وترين كم يأتي التجار الينا
والسلاّك وذوو المسغبة
وترين كيف تصبح السماء
مظلة من النعمات
وكيف إذا مددت يدا لواحدة من الرطب
تساقطت عليك زخات
ستأكلين وتهبين
وترسلين وتجففين وتصنعين
لك وللزوار سلالا من السعف
تحمل اسمك واسم زينب ومريم
واسم النجم الغريب الذي
رايته يسقط في الدورق.
سميه عدن
إن شئت او ساعدة أو عبد الرحمان
قلت له انا لا اقدر على النخل
.... ذو سعف
ومشابك ويحب السقاية
والعجفاء تريد من يرويها او يقصها
وإذا علا فهات قامة تطاوله أو يدا لها معارج
سيصبح مزارا ومقيلا
وانا لا اطيق الغرباء أذا حلوا واستوطنوا
ربما تاتيى قافلة او صعلوك او كلب به سعار...
وهات من يتسلق ومن يقطع
ومن يرتب ومن يبيع
انا سأربي النحل ويألفني
ويذود عني اذا اقترب الغريب
البحيرة على مقربة من ذراعي
ولن يضطر الى رحلة بعيدة
والقيصوم تراه قريبا والقتاد والسدر
واذا امطرنا رايت الاثل والاكليل والاقحوان
....والزريقة
ثم إن النحل يعرفني ولا يؤذيني
يدور دورات إذا رآني
يسالني عن وجعني
ويعصر على قد آلامي دوارق دوارق
البني الذي كعينيك
والاصفر الذي كغيرتك
والاحمر الذي كنبضي
والابيض الذي له طعم الروح
والجنود جميعا
سيذودون عنا من غاز او صعلوك
سأهب العابرين قوارير على قد أحلامهم
والصبايا سيكبرن بالعسل
ويمضغن علك الشمع
حتى اذا التقوا احبابهن أطعموهم
والمرضى ألا نهبهم مما يعرشون
....اتفقنا في الحب
هو له النخل
وانا لي من النحل قطعانا
ونبني سرادقنا من الحبّ القراح
لا له ولا عليّ

فوزية العلوي