محمود سلطان - وعادت لي!

وَعَاْدَتْ لِيْ وَقَدْ خَاْبَتْ ظُنُوْنيْ
وَلَاْ عَقَدَتْ جَبِيْنَاً فِيْ عيُوْنيْ

تُدَلّلُنيْ ـ كَعَاْدَتِهًاْ ـ بِإسْمٍ
عَلَيْ شَفَتَيْنِ مِنْ "دَلَعٍ" حَنُوْنِ

غَرِيْبٌ إِذْ تُقَاْبِلُنِيْ بِوِدٍّ
وَكَاْنَتْ لَاْ تُصَاْلِحُ بِالسِّنِيْنِ

وَعُدْتُ لهَاْتِفِيْ أَهْتَمُّ لَمَّاْ
يُبَاْغتُنيْ بِدَقَّاتِ الرَّنِيْنِ

وَيَنْقُرُ اسْمُهَاْ شُبّاكَ قَلْبِيْ
كَعَصْفُوْرٍ.. وَاطْعِمَهُ جُفُوْنيْ

وَكَمْ أهْمَلْتُهُ مِنْ قَبْلِ عَاْمٍ
وَمَذْ هَجَرَتْ بَلَاْبِلُهَاْ غُصُوْنيْ

نَسِيْتُ بِلَهْفَةٍ مَاْ كَاْنَ مِنْهَاْ
وَنِسْيَاْنِيْ جُنُوْنٌ مِنْ جُنُوْنيْ

فَلَاْ تَسْأَلْ: وَكَيْفَ قَبِلْتَ تَنْسَىْ؟
وَلِيْنُ القَلْبِ مِنْ خُلُقِيْ وَدِيْنيْ

وَهَلْ بَيْنَ الأَحِبّةِ مِنْ دِيُوْنٍ
فَلاْ مِنْ دَاْئِنٍ أوْ مِنْ مَدِيْنِ

وَأَقْضىْ لَيْلَة أَخْتَاْرُ عِطْرِيْ
تُشَاْغِلُنِيْ "الأَنَاْقَةُ" كُلَّ حِيْنِ

تُرَىْ مَاْذَاْ يُنَاْسِبُهَاْ؟ أَوَرْدٌ؟
وَأَيُّ الوَرْدِ تَحْمِلُهُ يَمِيْنِيْ؟

تُرَىْ مَاْذَاْ أَقُوْلُ لَهَاْ ؟ : حَبِيْبِيْ؟
أتَكْفيْ؟!.. يَاْ لِقَلْبٍ ليْ ظَنُونِ

وجَاْءَ الصُّبْحُ مُثْقَلَةً خُطًاْهُ
كَأَنَّ الشَّمْسَ قَدْ كَرِهَتْ حَنِيْنِيْ

وَقَبْلَ الليْلِ.. مِنْ غَيْرِ اعْتِذَاْرٍ
تَعُوْدُ بِهَاْ قَوَاْرِبُهَاْ بِدُوْنِيْ

وَكَمْ رَدّتْ قُلُوْبَاً قَبْلَ قَلْبِيْ
بِرَاْيَاْتٍ مُنَكّسَةِ الجَبِيْنِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى