محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - أحياناً أقول لا بد أن يكون الإنسان

الى السندريلا وهي تقدم مقترحا للأرض حول جدوى الحياة


احياناً
اقول لا بد أن يكون الانسان وتر موسيقي
ليصمد
في هكذا عالم
هذه الشرنقة التي تملصنا يومياً
كائنات موصومة بالقلق
وبالرغبات المتوحشة لاكتشافنا
هذه المطحنة التي
تُحيلنا جماجم واشلاء
لموائد العزلة
لا توجد موسيقى تكفي لكل هذا التشوه ، ان الامر اشبه بمحاولة تضميد نهر ، بخرقة لا تتجاوز كف اليد
ان الموسيقى
وتلك الكلمات التي تتلاحم كصغار القطط في الشتاء الى بعضها
مُشكلة
ما يشبه الفجوة
بقعة آمنة من أي موت او حرب ، او انكسار
هذه الكلمات ، لا تجعلنا افضل
بقدر ما تحشد لنا ، تاريخ السلالة ما قبل اجتراح الدم ، والحرب
لمحفظة الحب
حين كُنا نتعلم للتو
الاشياء الضرورية لننجوا
كيف نحد حافة صخرة لنصنع نصلا ، نشذب به اعناق الحشائش
ونكسر رأس الجوزة
كما نكسر الآن رؤوس بعضنا
لنُقدم النبيذ
وسيماً كأسئلتنا البِكرة عن الارض حينها
الموسيقى
تأخذنا الى التفاحة الحمراء الاولى
تلك التي
منها تعلمنا
ان نحلق ، و أن نكتب
و أن نقتطف الكلمات طازجة من افواه الحبيبات في اول اكتشاف للقُبلة
وجدلية الاحمر
في كل تلك الاسئلة
صدحتِ " شقي و مجنون "
هكذا
كان للكلمات معكِ احساس العصا المعجزة
ولفظة كن
ومصباح علاء
كان للموسيقى ما هو ابعد من العراك اللطيف بين اُنثى الكمنجة
وذاك المُحارب البربري
الجيتار
الخارج لتوه من البرية
في حلقه اشواك، وافاع
وعلى ظهره ، يحمل الذئاب الجائعة الى ناصية الليل
اقول
وانا اسمع احبك
" لا بد أن يكون اول من اخترع النبيذ "
مستمعاً جيداً للسندريلا
اقول
" لا بد ان فكرة المطر خطرت في ذهن الرب في تقاطع ما من الاغنية "
اقول
وانا اسمع اغنية رفقة
لا بد
أن مشروع الانسان كان على وشك أن يفشل كلياً
حتى ان الرب
كان على وشك
أن يعيد عجن الطين
ليخلق
شيئا ما
ربما كوكبا مربعل ، تسكنه اشجار واعية
شيء ما
يستحق أن يُسمى
ثم كان صوتها
انقاذا للأرض من وصمها بالفشل

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى