سكينة شجاع الدين - مثل برد الرجوع

كلما مر يوم نعده آخر أيامه بيننا
لنتخفف من ملابسنا الثقيلة
ونرتدي ثيابا تليق بعذوبة أرواحنا

يعود مجددا من أول السطر
كاتبا : مادمت بينكم لن تنجوا مني

هكذا أنتم
نتفق في كل لقاء أننا حياة لبعض
في كل حديث يدار نناقش نفس
المأزق الذي نتعثربه
ونترك المكان وقد شهد على إبرام عهدنابأننا سنخون

نرتدي معاطف تقي أجسادنا
صدمات لا نأبه بها
دون جدوى كلما ارتدينا معطفا
لا نعود من رحلاتنا إليه
إلا ممزقين
تلبسنا خيبة أمل

تظلل أرواحنا ندوب معتمة
رغم اكتمال القمر في الأفق
رغم تجدد خلايا المخ والأعصاب كل يوم
إلا أنها تقف عند خيباتنا منكسرة
خاوية الوفاض
كل معطف لن يعود لسابق عهده
حتى لو حرصنا على كيه ليبرز
رونقه.

كلها محاولات ترمي أحلامنا
تحت أقدامها
ونحن ندخل أفكارنا
من أطرافها المثقوبة
لا زوايا نلتقي فيها
ولاقواعد بيانات تؤرشف
نظامنا المعرفي بترتيب

نخلط المنطق بالفلسفة
ونحبط محاولات الربيع الدائبة
لتتفتق في تربة أرواحنا
المهيأة منذ زمن للنماء

دون حلول وسيطة نوصد
كل المساعي لتراكيبنا
المعقدة
نحيي حرصنا
على محبينا
ولا ندرك أنا نشنق أحلامهم

ندفنها في مقابر جماعية
حفارها الوحيد أفكارنا التي
نقيمها عند كل مربع
يحاول الإقتراب
من موازين المعنى
في فترات ممتدة إلى اللاشيء
في ذاكرة الفلاش باك
الذي اتخذناه كملاذ
كسلاح ذو حدين
لإشهاره كلما شعرنا
بحاجتنا لأدميتنا
وبتوقيت مجدول
حسب توقيتها
في دهاليز اللاوعي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى