مصطفى معروفي - صرنا نهرّب للذئب دكنته

تحط اللقالق مفردة
جهة المعجزات الجديرات بالذكر
تغزل أوقاتها بالمزاهر قاطبة
كي تسمي الأمور بما تشتهي...
سوف نوقد في كل محتفَلٍ شمعة الماء
نحمل أشجار نور من الزمن المستدير
نؤسس مزرعة من رموش الأيائل
كي نهتدي بالبياض إلى نجمة كتبتْ
سيرة الألف عام على ظفرها النبوي
لنا زهرة النار طُرّاً ومنشَؤها
وإذن لا تلام الطيور إذا حدَّثتْ بمقدمة
وهْي تمتح من عسل القول منزلةً
وهْي تتخذ الوقتَ منتبَذاً
وتفي بمواعيدها
كيف يجرؤ سمت الأعالي فينسج من ومضة الكبرياء
دهاليزَ يلقي بها للسهوب الوطيئة؟
صرنا نهرّب بعد قليل من الشك
للذئب دكنته
ثم ننصح كل الذين نراهم
بأن يقرؤوا ترف الطين ثم يشقوا
شرايينه بالخفافيش شقا جميلا
ألا إنها شمسنا المستحمة في دلَه الغاب
كنا ندير مواقيتها بنيوب الثعالي التي تختفي
في العيون وتظهر بين قميص وثير
وحبر مُهاب الطراز...
أيا سيدا مورقا بالطفولة
تغضي عن المزهرية
في حينَ تترك هامشها ينتشي بجهات الفراغ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
عند رحيل الشمس
يمد الليل جناحيه
و يغري الكون ليغفو تحتهما.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى