مصطفى معروفي - هذا المساءُ له صداقتنا

مملوءة من كل ظلٍّ
كانت الأسماء تطفو هكذا
لم تنقدح كفي
وفوجٌ من عراجين القيامة
صاح مغتبطا و أمسى ينتقي
علني وسري وانتمائي
للمسافات الجميلة
هامش الخيبات فوق يدي
يقود خطاه متشحا بطرح سؤاله
تتهيب الأشياء طلعته
ويرحل شامخا
كمراهق قامت تساوره قطاةٌ
وهْي تغريه بمنساة الشهادة
قد تركت قبيلتي
قلتُ المدى أوْلى
وأولى أن تكون فراشة من
حارسات مدايَ...
ماذا كان قصد الريح حين سهت
فلم تعلم بأن سوارَها بلغ الفطامَ
وأن أجمل من مرايانا مراياها؟
سلاما للقرون الخاليات
إلى موائدنا تجيء وفوقها
ترمي سعالا مخمليا نازلا
من معدنٍ فجٍّ
وفاكهةً تثير هشاشةً قصوى،
عدمْتُ الحلمَ
هذا ليس حلما
إنما الفيضان لي سند
أعير لحجتي شجر البداهة منه
أفتح موقف الماء العليِّ لكي أرى..
عند الدوائر نية أخرى
وإلا كيف ليست ترتدي أقواسها
وهي التي رصدت مراسيم الغيوم
وحالفت مطر المساء صراحةً
هذا المساءُ له صداقتنا
نسدُّ به فتوق المشتهى
ونعيره منا قرنْفلة
لتوقظ في يديه عالما محدودب الجبهات.
......
مسك الختام:
الشارع لايملك حق الرفض
تمرالعربات فتدمي كلكله
وتمركلاب الحي
فتسرق منه هيبته
والريح تعربد فوق ذراه
فلايحتجّ
أقول لكم
الشارع حيٌّ
يطعن في الموت.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى