أمل الكردفاني- بين قصتي بائع الاحلام ورواية قاسم زادة بائع الأحلام

عام ٢٠١٨ كتبت قصة قصيرة بعنوان بائع الأحلام لشخص غريب يستطيع تفسير الاحلام ويتجمع حوله الناس، وفي عام ٢٠١٩ اصدر الروائي الإيراني قصة بنفس الاسم وربما بنفس الحبكة مع تغيير للأماكن.
وقام احد العرب بترجمة رواية قاسم زادة للعربية.
أنا لا اعرف إن كان قاسم زادة قد سرق القصة وطورها لرواية أم أن المسألة توارد خواطر، لكن الغريب أنني اكتشفت أن دار النشر الكويتية أبلغت جوجل بأن الرواية ملكية فكرية فحظر جوجل نتائج البحث التي تتضمن قصتي، وهذه مهزلة سخيفة. فبحسب التواريخ تسبق قصتي رواية زادة بسنة كاملة، وتسبق الترجمة والنشر بالعربية بقرابة ثلاث سنوات. فمن الذي سيحظر الآخر.
قبل سنوات ايضاً وجدت سودانياً أخذ قصة من قصصي واعاد كتابتها ونشرها باسمه، وقبل حوالى خمسة عشر عاما قام احدهم بنشر قصيدة لي باسمه، وفي ذات العام، كنت قد كتبت مقالاً عن حكم قضائي في جريمة قتل، فأخذها شخص ما ونشرها باسمه، وهذا شيء عجاب. ما الهدف من سرقة أعمال الآخرين، رغم ان الانترنت اليوم يحفظ كل النصوص بتواريخها، وباسمائها، واما كان الروائي زادة قادر حتى على تغيير الاسم أم أنه لم يتوقع أن تتم ترجمة روايته إلى العربية.
وإذا كان زادة يسرق افكار الأخرين ويوطنها بثقافته الإيرانية، ألا يعني هذا أن أغلب إن لم تكن كل أعماله سرقات من أعمال بلغات أخرى؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى