مصطفى معروفي - وساوس منتقاة

أرى الواقفين على
كتف الشارع استمرؤوا شمسهم
وأرى العربات تمرّ وليست
تبالي بهم
فهْيَ إذ خرجت من مرائبها
خرجت دون ذاكرةٍ...
لكأني مكان أليف
تريد الدوالي احتلال ملامحهِ
لا أريد بروجا إليها أفيء
فخلفي جدار من الظنِّ
أقْرَبُه كي أثير وساوسه المنتقاة
وأرسم فيها طموحي الثريّ
بحبر البراءة...
سيدتي
أنت سوسنة الكون
لي عندك الشيءُ
عندي له ضدُّه
من هنا فرحتي أصبحت زمنا
يرتقي عنفوان الهديل
ويمشي إلى حفله سيدا وازنا...
أيها النجم أَزْهِرْ
تعال أريك قرايَ ومفتاح شكي
ففي منتدايَ قرنْفلةٌ زعمت
أنها من تراب القبيلة
واعتقَدَتْ ما يلي:
"ليس في العمر ما سيفيد الموانئ
بالسفن النفطويّة"
ثم تمادت فقالت
بأن الهشاشة إن هي إلا
مقام رديف لأعضائنا
يستعير لحضرته ولهاً مستطابا
وحاشية لقميص على كاتبٍ نخبويٍّ
أمد إلى الطين غصنا
من الأرق العذب
إليَّ الطيور تجيء وتخطب ودي
وتصفنُ فوق يدي الفلواتُ
أراني كما قد أرى كوكبا يمرح البرق
في خده
وأرى وعَلا يجيش بمهزلةٍ
ويسوق إلى غابِه مكرَهُ
يكتري معبدا سائبا ويقوم
بإلقامه حانةً لم تزل في المدينة
تبحث عن حانة مثلها.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
عقل القطيع
ينوب عنه عقل قائده ،
لذا كان القطيع من البداية
بين أُكلات الزعيم.










تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى