مصطفى معروفي - غبطة

في ربوع دمي
دبت الريح غِبّاً وراء
حشود الفراشات
والسنبل الفوضويُّ الجهير،
لقد دُكَّتِ الأرض دكا
وفاء إلى ظله
أول الوقتِ
كنت أراقب ودْقاً
وأزجي خلاسيَّهُ نحو غيم الصباح
حلمتُ
بأن الفراغ له عدد
يظهر الرقم في بابه قيصرا
يحكم الجبر
لكنْ
يضلُّ الطريق إلى الهندسةْ
وتحاصرني رقَصات الردى
وأحاصرها بمساء وسيم
وسوسنة من يقين المرايا
فيغدو البراح ملاذا
لطير الأقاصي
كذاك أحاصرها بكؤوس
تقيم أناقتها فوق خوان
يحب البُتولةَ تحت
أقصى الثراء سماحا
تأكدْتُ أن القطا يستحب
عبورا وجيها إلى النبعِ
والنبع يغدو بلادا بأجنحة
لا ضفاف لها
إن أسمى حرائقنا تنتهي رغَداً
ليس في العيش بل في
سُرادِقَ منذورةٍ للمُكاءِ وللتصديةْ.
للقبيلة شأن يليق
لها نيزك من جموح الزبرجد
ألقاك معتكفا حين
تحيي تقاليدها الموسمية
لستَ ترى ما أراه
فأنت ربيب الغواية
حيثُ القبيلة برق يقيس خطاك
بمنقارِ ديكٍ ونزوة صومعة تحتفي
بغرائزها المجهريّة
ألقطُ فصل الخريف
وألقي البداهة بين يديه
فيغتبط الضوء داخله
ويسير إلى شكله غير مكترثٍ
بالهبوب الذي يستعير
قميص الدوالي لفتنته الجهويّة.
ـــــــ
مسك الختام:
التمثيلية كانت غارقة في الهزل
و من لعب الأدوار
هو الجمهور فقط.







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى