د. دعاء رخا - سر الناي.. شعر

في الليلِ سِرٌّ
وشِعري ليس يُخفيهِ
وكيف يُخفِي الدّجى بدرًا بدا فيهِ؟!
مثل السّطورِ، ضلوعي
جَرَّها ألمٌ
والحبرُ من خافقي
سالتْ مجاريهِ
أنا التي تاجُها
ماسُ السّماءِ
غدتْ، وتاجُها الماسُ
من تيهٍ إلى تيهِ
وكنت ..
-لو في السَّماءِ، الشّمسُ قد كُسِفَتْ-
أُعَلِّمُ الكونَ .. كيف النّورَ يُبقيهِ
واللا اكتمالُ
أساطيرٌ (أُأَسطِرُها)
واللاجمالُ
هُراءٌ .. لستُ أحكيهِ
حتى هويتُ
فكان الشوقُ
معصيتي
وديةُ الشَّوقِ
أن أُخفَى .. لأخفيهِ
أو كان مغفرتي
والله يبلوني؛
إنّ الذي يصطفيهِ اللهُ يبليهِ
واللهِ ..
مَن في خيالي
كنههُ .. مَلَكٌ
هل ذا الملاكُ يُنادَى؟
أم أناجيهِ؟
يشتاقُ للغابِ فرعُ النّايِ ..
في ألقٍ
لن يفهمَ النّايَ إلا من يُضاهيهِ
يا من تلوتُنَّ آيَ الشوقِ .. نافلةً
كم من صلاةٍ أصلي كي أدانيه؟
هذاك سِرِّي
وأَنُّ النّايِ .. سرَّبَهُ
مهما أوارِ الذي ما بيَّ
يُبديهِ
لُمْتُنَّنِي مثل نجمِ الليلِ
في أرقي
و .. "ذلكن الذي لُمْتُنَّنِي فيهِ"

د. دعاء رخا / مصر


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى