محمود سلطان - الآن.. أعترف!!.. شعر :

يا سيّدتيْ..
اعترفُ الآنْ
وبكلِّ قُوَايّ العَقليَّهْ
في جِلْسةِ حُبٍّ وَرْديَّهْ
مِنْ بعدِ بُلوغي هَذا السِّنْ
هلْ عندَكِ مَن يكْتمُ سرِّيْ.. ؟
سَأقولُ كَلاماً قدْ يدخِلُني السّجنْ

مُذ أزهَرَ لَيْمونُ العينينِ عَلَى غُصنيْ
وسَكَنْتِ يَمَاماً فَوقَ رُمُوشِ الجِفنِ
وَفَقدتُ حَقائبَ ذاكرتيْ..
لا ذاكرةٌ.. أو أوْرَاقُ ثُبُوتيْ
فأنا صَفحةُ كُرَّاسٍ أبيضَ.. في أبيضْ
قلْبي مَكيُّ التّنزيلِ
نصٌ مكْتَملُ التّأويلِ
لا أرضَىْ بِكَمِينٍ يتفقّدُ أَوْرَاقيْ
أو "يشخُطُ".. ضَابِطُ بُوليسيْ
عَقلْي "برفانٌ" بَاريِسيْ
مَا بَايَعتُ أميراً
أو شَيْخاً عَلْمَنيْ
أنْ أكْشفَ ظَهْريْ للْجَلَادِ وَيَسْرِقَ مَاليْ.. بِدُرُوسيْ
أو قلْتُ : سَمِعنَا وأَطَعنَا..
إِذ يِأْمُرُنيْ قَصْرُ رئيسيْ
حِبريْ ثَوْرِيٌ تنويريْ
قنَّاصٌ في "جُرْنَاليْ" وثُغُورِيْ
"جُغرَفيَا" يَا سيّدتيْ خَاليةُ
بشَقاوَةِ عينيكِ الثّائِرتينْ
في لَوْنِ عُيُونكِ زَيتُونيْ
خُطّي فِيهَا "شَخبَطةً"مَنْ فَوضَىْ
أو صَخَبٍ مَجنُونِ
لا طَعمَ لِفِاكِهةِ الحُبِّ إذّا لمْ تمْسَسْهُ نَوبَاتُ جُنُونِ

** محمود سلطان في 23/6/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى