فى قريتنا الطيب أهلها، والمشاعر النبيلة، عشت طفولتى أو بالآحرى أحلى سنوات العمر، شقاوة وتعثر وبكارة، نتذكر القليل من ملامح وجوهنا وبكائنا وحماسنا وتسلقنا الأشجار،
والجرى خلف الطائرات الورقية والفراشات، كانت الدنيا رحبة وكريمة ومحبة ومتسامحة، نملئ سلال البنات بالثمار والأزهار، تسكننا البهجة وتتمدد فى هدوء لا تعكرها الهموم،
كنا أصلب من أعواد القمح التى تلهب الشمس ظهرها وتدوسها عجلات المحاريث الثقيلة دون شكوى،
- كانت هناك طفلة تخبىء في ملابسها قطع الحلوى لأجلى، وتحكى حكايات الدجاجات التى كسرت البيض وكيف طاردتها الأم بالعصا، وحكايات إبن شقيقتها الذى لا يكف عن الصراخ والبكاء، والتمتمات والثغاءات تتحدث بخفة قلب عصفور صغير، لم تنبت له أجنحة بعد، رقيقة طيبة،
تعرفنا الطرق الطينية والشموس والأقمار، ونحن نركض خلف الطيور والفراشات التى لا نستطيع اللحاق بها،
الطفلة التى تخبىء لى الحلوى، لا تعبأ بشعرها المسافر فى كل الدنيا الأشبه بسبائك الذهب، جميل أن نسرق من العمر بضع لحظات من البهجة والفرح،
- أستيقظ في الصباح مبكرا على وقع الحجارة التى تقذفها صاحبة الشعر الذهبى، وضوء الشمس المتسرب من النافذة المكسور زجاجها من
الحجارة، نستحم بالنسيم
الصباحى الرطب، ووجهها النضر كثمار الحقل الطازجة، دائمة الإبتسام تكلم الأشياء، تتحدث فى عفوية، عن إمكانية تغيير الفصول، ومشاركة البنات أعراسهن،
- خربشاتنا الطفولية مازالت عالقة على جدران البيوت ولحاء الشجر، تشهد علي ركضنا خلف الظلال والسحب وأشجار البرتقال والليمون
وثمر التوت
- عدت أبحث عن الطفلة التي أحببتها، بعد أن داهمتني العواصف والأخطار والكدح المرير، بعد أن صنعت لها
ثوبا وقبعة من الأزهار، وحزمة من الأشعار،
لم أجد الطفلة ولا الدار، جفت فى حقولنا ثمر اللوز والبرتقال،
- قالوا : حين ضاق بصدرها الثوب، تزوجت وغابت ولحقتها الأسرة دون عنوان، كما غابت رائحة القرنفل والزعتر والليمون، وماء الزهر وعطر البرتقال، واللوحة الفريدة وأناشيد الطفولة
- كنا نحيا كما تحيا البلابل والجداول والزهور، لانحفل إذا كانت الدنيا تدور بأهلها أولا تدور، لاشىء غير الطفولة والبساطة والتعثر والسرور،
- في لوعة الغياب والإضطراب والحيرة والشقاء
أربدت السماء، وغابت القرية فى أحشاء الظلام وإنطفأت شعلة الحياة، غيوم تتكاثف تارة وتومض أخرى، فتلقى الرعب فى النفس وتدفع السابلة إلى فرار،
- أنكرتني الأزقة والحوارى والطرقات الطينية،
حين أبصرتنى وحيدا دونها، وهى التى إعتادتنا معا، وربما لإختفاء سواد الليل فى شعرى،
المطر يهطل والريح تدوى،
وأنا واقف مكانى، أفتح ذراعى مهللا،
لأنه حين تمطر السماء، أكون فى عمر العاشرة .
والجرى خلف الطائرات الورقية والفراشات، كانت الدنيا رحبة وكريمة ومحبة ومتسامحة، نملئ سلال البنات بالثمار والأزهار، تسكننا البهجة وتتمدد فى هدوء لا تعكرها الهموم،
كنا أصلب من أعواد القمح التى تلهب الشمس ظهرها وتدوسها عجلات المحاريث الثقيلة دون شكوى،
- كانت هناك طفلة تخبىء في ملابسها قطع الحلوى لأجلى، وتحكى حكايات الدجاجات التى كسرت البيض وكيف طاردتها الأم بالعصا، وحكايات إبن شقيقتها الذى لا يكف عن الصراخ والبكاء، والتمتمات والثغاءات تتحدث بخفة قلب عصفور صغير، لم تنبت له أجنحة بعد، رقيقة طيبة،
تعرفنا الطرق الطينية والشموس والأقمار، ونحن نركض خلف الطيور والفراشات التى لا نستطيع اللحاق بها،
الطفلة التى تخبىء لى الحلوى، لا تعبأ بشعرها المسافر فى كل الدنيا الأشبه بسبائك الذهب، جميل أن نسرق من العمر بضع لحظات من البهجة والفرح،
- أستيقظ في الصباح مبكرا على وقع الحجارة التى تقذفها صاحبة الشعر الذهبى، وضوء الشمس المتسرب من النافذة المكسور زجاجها من
الحجارة، نستحم بالنسيم
الصباحى الرطب، ووجهها النضر كثمار الحقل الطازجة، دائمة الإبتسام تكلم الأشياء، تتحدث فى عفوية، عن إمكانية تغيير الفصول، ومشاركة البنات أعراسهن،
- خربشاتنا الطفولية مازالت عالقة على جدران البيوت ولحاء الشجر، تشهد علي ركضنا خلف الظلال والسحب وأشجار البرتقال والليمون
وثمر التوت
- عدت أبحث عن الطفلة التي أحببتها، بعد أن داهمتني العواصف والأخطار والكدح المرير، بعد أن صنعت لها
ثوبا وقبعة من الأزهار، وحزمة من الأشعار،
لم أجد الطفلة ولا الدار، جفت فى حقولنا ثمر اللوز والبرتقال،
- قالوا : حين ضاق بصدرها الثوب، تزوجت وغابت ولحقتها الأسرة دون عنوان، كما غابت رائحة القرنفل والزعتر والليمون، وماء الزهر وعطر البرتقال، واللوحة الفريدة وأناشيد الطفولة
- كنا نحيا كما تحيا البلابل والجداول والزهور، لانحفل إذا كانت الدنيا تدور بأهلها أولا تدور، لاشىء غير الطفولة والبساطة والتعثر والسرور،
- في لوعة الغياب والإضطراب والحيرة والشقاء
أربدت السماء، وغابت القرية فى أحشاء الظلام وإنطفأت شعلة الحياة، غيوم تتكاثف تارة وتومض أخرى، فتلقى الرعب فى النفس وتدفع السابلة إلى فرار،
- أنكرتني الأزقة والحوارى والطرقات الطينية،
حين أبصرتنى وحيدا دونها، وهى التى إعتادتنا معا، وربما لإختفاء سواد الليل فى شعرى،
المطر يهطل والريح تدوى،
وأنا واقف مكانى، أفتح ذراعى مهللا،
لأنه حين تمطر السماء، أكون فى عمر العاشرة .