أقر وأنا في كامل عقلي الذي ثقب إلا قليلا حصنته أمي بدعواتها الطيبات؛ أنني ما زلت محبا للقمر، وتلك هي جنايتي وما برحت تلازمني، البعض منكم ماكر يستغل انفراجة البوح لدي ليتسلل إلى تجاويف تغلفها متاهات أنزوي فيها، الليلة الماضية جاءتني تحمل سرا خطيرا، لا ينبغي أن يطوى دون أن يعلمه المكتنز لحما، ها قد عدت لحالة الهذيان من جديد، السياط شفيت منها، وضعت أمي بعضا من ريقها، كثيرا ما تطلب من الطاهرة أن تكون معي، حين عرفت بعض الحروف طلبت منها أن تكف عن هذا، آل البيت أنى يشفعون لمثلي؟
لقد بعدت عن الطريق، قلبي شغل بتلك الحسناء ذات الوجه الأبيض، الخصر النحيل، لا داعي ﻷن أسر إليكم فكثيرا من هذا يعرفه الشباب حين يطالعون الصحف الصفراء، حتى حوارات المساء تدور حول هذا حيث يحلو الهذيان.
المكتنز لحما يختزن عند مدخل المدينة في سرداب عميق كلمات يوشوش بها في آذان المارين عبر البوابة السوداء.
تحيلهم تلك الأصوات إلى كائنات زئبقية، يعمى الرجال والنساء إلا من رؤية بعضهم البعض؛ واجهات المحال توشك أن تتراقص بأثداء صفراء وحمراء لهم ما يشعل لهيبهم!
المكتنز لحما يوزع ابتساماته في حبور، لما علمت بهذا السر الخطير؛ بحثت عن شق في السور الأيمن عند حافة النهر، أوصتني أمي أن أغتسل كلما هممت أن أنظف عقلي، على أية حال وﻷنني كنت ساعة تسللت أشبه بكائن من طيف استطعت المرور حيث الحجرة السرية،
هول ما وجدت أسلاكا تتصل بعقلي، أطعمة صنعت ﻷجلي، ثيابا مخملية وردة ذات عطر كل هذا أوصى به المكتنز لحما أن يعطى لي.
أمي كانت أوصتني ألا أمس بأناملي ما أجد، تبا لها عيني أوقعتني في الشرك، تحركت بداخلي رغبة كنت يوم أعاذتني بالله حين قطع عمي البحر غلفتي، وعند باب الطاهرة التي تسكن المحروسة ومن يومها وأثر النبي يبارك أرضنا،وهبتني ﻵل البيت خادما؛ رجاء أن أسير مع الحسين!
تتراقص مع أشعة شمس صباح عيد، من طرف خفي ابتسمت لها، ساعتها وجدت مقابضه تشل حركتي، جف ريقي شعرت بالنمل يدب في داخلي، لعنة الله على تلك الرغبة المحمومة!
شاشة عرض عملاقة منصوبة أعلى البناية البيضاء، الحرس الشديد يحتاط بالشهب والهراوات، الحسناوات فعلن بي كل هذا، حتى الدخول إلى المدينة ذات الأسوار المنيعة، والذي ببركة الطاهرة اجتزتها وها أنا الآن محاط بهذه العوائق، يا ترى هل سأكون مثل الحسين؟
أطمع في هذا، طفل صغير يمم وجهه حتى دلني على ممر آمن، بصرت فإذا بابن عم البحر يهبني غلفتي التي نبتت جوار شجرة النبق عند ضفة النهر.
المكتنز لحما بدا شاحبا، لوحة العرض أعلى البناية تأتي منها أصوات ندية، ذات الوجه الملائكي تبتسم لي، امرأة تشبه أمي تحمل بين يديها الفول النابت، زيتا لقنديل أم هاشم.
أما الفول فأرضه صخرية وقد مضى عهد المعجزات، ما يخطو بها المسيح، من بعيد يهوذا يمشى متربصا، وأما الزيت فمصباحه تتراقص فتيلته في قارورة حمراء تجمعت من غبار أقدام الحسين، هممت أن أتناول حبة نابت منعتني يد الطاهرة، أظلمت السماء فقد لاح في محضره النجم ذو الذنب!
لقد بعدت عن الطريق، قلبي شغل بتلك الحسناء ذات الوجه الأبيض، الخصر النحيل، لا داعي ﻷن أسر إليكم فكثيرا من هذا يعرفه الشباب حين يطالعون الصحف الصفراء، حتى حوارات المساء تدور حول هذا حيث يحلو الهذيان.
المكتنز لحما يختزن عند مدخل المدينة في سرداب عميق كلمات يوشوش بها في آذان المارين عبر البوابة السوداء.
تحيلهم تلك الأصوات إلى كائنات زئبقية، يعمى الرجال والنساء إلا من رؤية بعضهم البعض؛ واجهات المحال توشك أن تتراقص بأثداء صفراء وحمراء لهم ما يشعل لهيبهم!
المكتنز لحما يوزع ابتساماته في حبور، لما علمت بهذا السر الخطير؛ بحثت عن شق في السور الأيمن عند حافة النهر، أوصتني أمي أن أغتسل كلما هممت أن أنظف عقلي، على أية حال وﻷنني كنت ساعة تسللت أشبه بكائن من طيف استطعت المرور حيث الحجرة السرية،
هول ما وجدت أسلاكا تتصل بعقلي، أطعمة صنعت ﻷجلي، ثيابا مخملية وردة ذات عطر كل هذا أوصى به المكتنز لحما أن يعطى لي.
أمي كانت أوصتني ألا أمس بأناملي ما أجد، تبا لها عيني أوقعتني في الشرك، تحركت بداخلي رغبة كنت يوم أعاذتني بالله حين قطع عمي البحر غلفتي، وعند باب الطاهرة التي تسكن المحروسة ومن يومها وأثر النبي يبارك أرضنا،وهبتني ﻵل البيت خادما؛ رجاء أن أسير مع الحسين!
تتراقص مع أشعة شمس صباح عيد، من طرف خفي ابتسمت لها، ساعتها وجدت مقابضه تشل حركتي، جف ريقي شعرت بالنمل يدب في داخلي، لعنة الله على تلك الرغبة المحمومة!
شاشة عرض عملاقة منصوبة أعلى البناية البيضاء، الحرس الشديد يحتاط بالشهب والهراوات، الحسناوات فعلن بي كل هذا، حتى الدخول إلى المدينة ذات الأسوار المنيعة، والذي ببركة الطاهرة اجتزتها وها أنا الآن محاط بهذه العوائق، يا ترى هل سأكون مثل الحسين؟
أطمع في هذا، طفل صغير يمم وجهه حتى دلني على ممر آمن، بصرت فإذا بابن عم البحر يهبني غلفتي التي نبتت جوار شجرة النبق عند ضفة النهر.
المكتنز لحما بدا شاحبا، لوحة العرض أعلى البناية تأتي منها أصوات ندية، ذات الوجه الملائكي تبتسم لي، امرأة تشبه أمي تحمل بين يديها الفول النابت، زيتا لقنديل أم هاشم.
أما الفول فأرضه صخرية وقد مضى عهد المعجزات، ما يخطو بها المسيح، من بعيد يهوذا يمشى متربصا، وأما الزيت فمصباحه تتراقص فتيلته في قارورة حمراء تجمعت من غبار أقدام الحسين، هممت أن أتناول حبة نابت منعتني يد الطاهرة، أظلمت السماء فقد لاح في محضره النجم ذو الذنب!