حسين عبروس - النمــــــــلة الغريبة - قصة للأطفال

ملخص القصة


- هي قصة تحكي عن موضوع الإتحاد بين أفراد الأسرة والمجتمع ، والأمة في أوقات الأزمات، والشدة والخطر الذي يداهم الوطن.ورد جبروت المستعمر الغاشم. تحاول النملة أن تقف مع بنات جنسها ضد الفيل المتجبر الذي ستولى على مملكة النمل. والقصة تحتوي على الحكمة القائلة: ( في الإتحاد قوّة وفي التّفرق ضعف)
- النص:

- في منبسط السهل راحت مملكة النمل تتّسع تحت الأرض،تدلّ على آثارها تلك التربة الثريّة الحمراء ، وهي تشكل هندسة رائعة يعجز عنها المهندس البارع، ويسحر بروعة جمالها الفنان الماهر الذي ظلّ يلامس بريشته عالم الألوان.
- هاهي ذي أسرة النمل ترسم طريقها وسط سنابل حقل القمح ، وهي متتابعة في ذهاب وياب. تعتمد على نفسها في نقل حبات الفمح إلى مملكتها لتدخرها لوقت الحاجة.
-كانت هناك نملة يدعونها باسم ( النملة الغريبة) لأنها تختلف عنهم من حيث الشكل واللون والرشاقة ،والنشاط والشجاعة، وكانت كلّما تعرّضت المملكة إلى كارثة تسارع الى تقديم الحلول، والمساعدة اللّازمة، وذات صباح استيقظت مجموعة النمل كعادتها لمواصلة عملها في نقل حبات القمح الى المخبئ في المملكة.، وإذا بالنملة الغريبة يدفعها الفضول بالصّعود إلى أعلى إحدى السنابل الطويلة، فرأت حيوانا ضخم الجثة طويل الأنف، وهو يهرول قادما باتجاه المملكة، وقدراح يدمّر كلّ ما وقعت عليه أقدامه الضخمة القويّة.فأسرعت النملة الغريبة نجو صديقاتها ،وأخبرتهم بذلك الخطر الذي يداهم المملكة.
- كان ساعتها الفيل ( هولاكو) قد اكتشف سرّ عظمة النمل النشيط. هو يقول : بصوت عال كيف استطاعت هذه الحشرات الصغيرة الضعيفة أن تؤسس هذه المملكة الرائعة وسط هذه الخيرات؟
- واصل حديثه قائلا: لابدّ لي أن أضع حدّا لهذه الحشرات لتصبح كل خيرات هذه الحقول ملك لي وحدي دون سواي.، وتابع الفيل (هولاكو) طريقه بكبرياء نحو المملكة، لكن النملة الغريبة راحت تنبّه الجميع من الخطر القادم ، وتدعوهم إلى الإتحاد من أجل الوقوف في وجه الفيل.عير أنّ الفيل المتجبّر لم يعبأ بما حوله من صراخ النملة، وهناك انقسمت قبائل النمل مابين المرحّبة بقدوم الفيل ، وبين المعارضة له.وتظاهر النمل الأبيض ،والنمل الأحمر والنمل الأصفر،والنمل الأسود . والكل يحاول أن يحافظ على عرش مملكته
- ولمّا وصل الفيل إلى منبسط السهل رأى تلك التربة الجميلة الرائعة ، وقد أسكره التعب بعد تلك المسافة التي قطعها من ( وادي الثعالب) في اتجاه المملكة.راح يلقي بجسمه الضخم على ثرى المملكة، وفي تلك اللّحظة ازداد غضب النمل المتوحّد بقيادة النملة الغريبة ، وتكاتفت مجموعة النمل الأسود ، وهي تصدّ الخطر، فاعتلت جسد الفيل، وهي تخاطبه بصوت واحد:
- انهض أيّها المارد الجبار.. أيّها الطاغية المجرم.لقد شكّلت غطاء أسودا فوق جسمه. استفاق الفيل على لسعات النمل، وقام يتوعد الجميع بالعقاب، وهو ينفض جسمه بقوّة .وساعتها تساقط النمل جميعا إلا النملة الغريبة التي ظلت عالقة بعنقه. فصاح الجميع قائلين لها بصوت واحد: اخنقيه...اخنقيه...اخنقيه ، ولكن الفيل ظلّ يدكّ المدينة ،ولم يزعجه ذلك الصراخ.
- قالت النملة الغريب وهي تخاطبه : أيّها المارد الجبارلاتسخر من قوّة الضعفاء فعلى الظالم الباغي تدور الدّوائر.
- ردّ الفيل (هولاكو) ساخرا منها وهل تستطعين أيتها الحشرة أن تحمي حماك ، بعدما عجزت جموع النمل بكاملها؟ لم يشعر الفيل كيف استطاعت النملة أن تتسرّب إلى داخل أنفه وشرعت تنخره من الداخل.فأحس بالخطر الذي يهدذده ، فأسرع خارج المملكة ولم يدر كيف ساقته أقدامه الى مجرى النهر الجارف الذي القى به جتة هامدة على الحافة بعدما ظلّ يصارع الموت طويلا.ن وهناك على حافة النهر اصطفت جموع النمل تراقب النملة الغريبة ، وهي تتسلّق تلك الأغصان اليابسة لتخرج من ماء النهر سالمة.
- صفق الجميع لها طويلا ، راحوا يقيمون لها حفلا رائعا على شاطئ النهر الميمون ، ويتوجونها ملكة عليهم.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى