كعادتها تنتظر قدومه بفارغ الصبر، لم يأتِ موعد رجوعه بعد، تحاول أن تشغل نفسَها بأمور تجعل الوقت يمر دون أن تشعر. هذا اليوم تصنع له قبعة من الصوف، والبارحة كانت قد صنعت له سلة من القش لتضع فيها ورودهما المجففة، وفي الغد ستصنع له قفازات، وكل ما هنالك أنها تنتظر، تارةً تجلس بصمت وتارةً أخرى تعيد ترتيب الصحون على طاولة السفرة التي سيأكلان عليها معا، ما زالت تترقب من النوافذ غياب الشمس، والنهار مازال في بدايته.
على عجل تحاول إتمام غزل القبعة، يداها ترتجفان وقلبها يخفق وليس ككل مرة فهذه المرَه ستراه فعلا، فقد أمضت أربعين عاما في انتظاره، وكل مره كان يعدها أن يأتي لا يحالفه الحظ ولكن هذه المرة وقد أخبرها صديق له أنه قادم لا محالة فقد قضى
أيامه في المنفى.
تخرج إلى الحديقه تقطف بعض الزهور وتحضر أجمل مزهريه لتليق بحبيبين لم يريا بعضهما منذ عقود، وما زالا على عهدهما، وها هي تضع المزهريه على طاولة عشقهما الابدي، وتذهب إلى خزانتها لتختار ما قد يضيف بصمات أبديه في قلبه.
تخرج ثوبها الأسود ذاك الذي كانت ترتديه عندما يجمعهما موعد، ترتديه بعجل، لكنه لم يعد يناسبها فقد مضت سنين منذ ذلك الحين، تحاول أن تستبدل أكثر من ثوب إلى أن تجد ما يتناسب وشيخوختها هذا اليوم، بالفعل فهوثوب أسود كما أرادت ...
يمضي الوقت وها هوالنهار يشارف على الغياب وقد غابت شمس يوم آخر منتظر.
هي متلهفة تقف أمام المرآة تنظر كيف يبدوثوبها، هل سيعجبه؟ وهل سيقول تلك الكلمات التي كانت تسمعها منذ ذلك الحين وكأنه لم يمض سوى ساعات على سماعها، تحاول أن تسرح شعرها الأبيض وتضع المكياج على وجهها الذي أصبح لا يشبهها، تحاول أن تخفي دموعها لكن لا تستطيع فقد مرت ذكرياتها أمامها وليس من مهرب هذه المرة.
تجلس على مقعدها الخشبي أمام المرآة التي تحتضن صورته في أول شبابه، تنظر
إليها وكأنها النظرة الأخيرة تمسك بها لتقبلها القُبلة الاخيرة، الاّ أن هذه المرة ليست ككل المرات، فالحظ لم يعد حليفها!!
هي الآن فارقت الحياة ولم تعد على هذه الدنيا، تمر بضع دقائق فقط ليأتي من أمضت حياتها في انتظاره... هوأتى وهي لم تعد هنا، أمسك يديها فوجدهما تحتفظان ببعض دفئ معتق، ظنها نائمه لكنها نائمه للأبد هذه المرة ولم يعد يعنيها شئ.
انتظرت حتى النهايه والآن سيكمل طريقه بلا انتظار، عد من حيث أتيت فلم يعد لوجودك مكان...لكن روحها لن تفارقك وستبقى تحمي قلبك الذي ما فارق لحظة محطة عشقك الأبدي.
على عجل تحاول إتمام غزل القبعة، يداها ترتجفان وقلبها يخفق وليس ككل مرة فهذه المرَه ستراه فعلا، فقد أمضت أربعين عاما في انتظاره، وكل مره كان يعدها أن يأتي لا يحالفه الحظ ولكن هذه المرة وقد أخبرها صديق له أنه قادم لا محالة فقد قضى
أيامه في المنفى.
تخرج إلى الحديقه تقطف بعض الزهور وتحضر أجمل مزهريه لتليق بحبيبين لم يريا بعضهما منذ عقود، وما زالا على عهدهما، وها هي تضع المزهريه على طاولة عشقهما الابدي، وتذهب إلى خزانتها لتختار ما قد يضيف بصمات أبديه في قلبه.
تخرج ثوبها الأسود ذاك الذي كانت ترتديه عندما يجمعهما موعد، ترتديه بعجل، لكنه لم يعد يناسبها فقد مضت سنين منذ ذلك الحين، تحاول أن تستبدل أكثر من ثوب إلى أن تجد ما يتناسب وشيخوختها هذا اليوم، بالفعل فهوثوب أسود كما أرادت ...
يمضي الوقت وها هوالنهار يشارف على الغياب وقد غابت شمس يوم آخر منتظر.
هي متلهفة تقف أمام المرآة تنظر كيف يبدوثوبها، هل سيعجبه؟ وهل سيقول تلك الكلمات التي كانت تسمعها منذ ذلك الحين وكأنه لم يمض سوى ساعات على سماعها، تحاول أن تسرح شعرها الأبيض وتضع المكياج على وجهها الذي أصبح لا يشبهها، تحاول أن تخفي دموعها لكن لا تستطيع فقد مرت ذكرياتها أمامها وليس من مهرب هذه المرة.
تجلس على مقعدها الخشبي أمام المرآة التي تحتضن صورته في أول شبابه، تنظر
إليها وكأنها النظرة الأخيرة تمسك بها لتقبلها القُبلة الاخيرة، الاّ أن هذه المرة ليست ككل المرات، فالحظ لم يعد حليفها!!
هي الآن فارقت الحياة ولم تعد على هذه الدنيا، تمر بضع دقائق فقط ليأتي من أمضت حياتها في انتظاره... هوأتى وهي لم تعد هنا، أمسك يديها فوجدهما تحتفظان ببعض دفئ معتق، ظنها نائمه لكنها نائمه للأبد هذه المرة ولم يعد يعنيها شئ.
انتظرت حتى النهايه والآن سيكمل طريقه بلا انتظار، عد من حيث أتيت فلم يعد لوجودك مكان...لكن روحها لن تفارقك وستبقى تحمي قلبك الذي ما فارق لحظة محطة عشقك الأبدي.