رضا أحمد - حجة غياب قوية...

لا يمكنني التخلص من الحنين
هذه مملكتي
ضحكتي اليابسة
وتفاحة لم يلتفت إليها غيري،
عائدة إلى جداره
ألحس ظلي وخيباتي،
عائدة من دموع غربتي
أشبه رصاصة أرتقت شجرة
وتركت يقظة المنافي للعصافير،
مطرقة على مفاتيح بيانو
كل الأنغام التي تعرفها
تتبادل السباب حول خيط دماء،
وأشبه كل البدايات
صحن كلام حلو
لا يشبع عاشقين،
هذه حياتي تراجيديا إغريقية في علبة سردين،
هذه حكايتي تقابلنا من قبل في دور أكثر عفوية وضجرًا،
هذه أغنيتي للوباء أهديها
وأذيلها بالورود، النعوش، الأجراس
واسمي؛
أنتَ تملك أنيابي
ولم تنتبه إلى فضيلة الذئاب،
ها هي في حضرة الموت شجرة عائلتي
نائحة تتشبث بجديلة ذكريات
وأنا منذ الميلاد أضفر هيكلي العظمي
بزهر بنفسج وفراشات
وأحمل معي حظي التعس
وقلبي،
هذا حبيبي
تركوا لنا خشبة المسرح...
ثم دفعونا.
بعد هذا الليل
مَن سيحمل عني قوقعتي
ويسير معي إلى مشيئتي براتب صديق،
لا أعرض على نفسي هدنة
ولا أستمتع بخرائب الحروب وحدي،
أنا لافتة على الطريق السريع
لاحظها أخيرًا طيف
وضع ملابسه عليها لتجف من الدماء
وقبض على طرف روحه وتسلقها
فلم يجد في نهايتها الله.
إلى المجد
أو صوب النهاية
من كتاب إلى آخر قفزت حياتي
وتتبعتها حتى الخامسة صباحًا
لأعرف ما وظيفة العتمة
في تربية الحواس،
وكيف تخدم الوحدة سياسة الفقد
وما الحكمة من الرقص حول بطارية فارغة؟
ليس لي إلا أن أحلم؛
أمارس الخوف
وأجمع أيامي من مسودة شاعر.
عائدة إلى جداره
تنهد البيت:
لست متجرًا لشحن البطاريات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى