سكينة شجاع الدين - لفحة من برد اللغة

يصبح الحرق مائلا
تتعرج الحياة
تميل بانحدارات
متعددة
مسارب اللغة ترحل
بلا هوية
يكسوها خيرير
غير مسبوق
يتوافد صدى حفيف الأشجار
مترامية الأطراف
في غابات الصنوبر
لايقظ أنينها
سوى فحيح الأفاعي
الملتفة بين جذوع
الأشجار
كأنها ألوان لوحة ناطقة
عجز فنانها التحكم
بمقاليد لهفتها
خدعة سحرية أتقنت
تأججها في وجه
الأفق المكفهر
عدسة أخرى
ترصد قنابل يدوية الصنع
يترصد صرير عنفها
أزقة المجاز
وتلابيب الدلالة
لفحة من برد اللغة
مضطرب من نقيق ضفادعه
المتعمد
تتشكل على رأسها فقاعات
انسيابية المعنى
متلكأة خطوط وجهها
في الظهور
على صفحة الماء

لاتجيد غير ما قدرته مشانق
النص وانزياحاته
من زليل
١٦.٦.٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى