د. دعاء رخا - سبع سنابل

مطرٌ، ومحبرةٌ، وسبعُ سنابلْ
في كلِّ سنبلةٍ فراغٌ هائلْ
وروايةٌ تُروَى بريحٍ عاصفٍ
ثغرُ الرياحِ بلا شفاهِ قائلْ
وبخورُ ذاكرتي يراقصُ عزلتي
فلعزلتي خصرٌ مثيرٌ مائلْ
وقصيدتي في علمِ غيبٍ ما أتتْ
بطريقها ألفا جدارٍ عازلْ
فأنا على حرفِ الرَّويِّ مريدةٌ
والعارفُ الأتقى شتاتٌ ماثلْ
والُّلجةُ السوداءُ تَغوِي، إنما
بلقيسُ مملكةِ الشعورِ تقاتلْ
تستلُّ من غِمدِ الظلامِ أصابعًا
لتسيلَها فوق السطورِ رسائلْ
فإذا ببرقِ الوعيِ يقصفُ نَصَّها
ويحيلُهُ .. (أثرَ الدمارِ الشاملْ)
الشِّعرُ مثل العمرِ .. "ثمة فارسٌ
فانٍ، وآخر ما يزالُ يناضلْ"
الشِّعرُ يا أهلَ القوافي موتةٌ
قد خانَ من قد ماتَ دون مقابلْ
نهوِي على جنبِ القصائدِ كالثَّرى
كمثائلٍ ما مثلهنّ مثائلْ
الشِّعرُ كالرّوحِ المُرَاقةِ، والقصاصُ
إراقةٌ أخرى .. بظلمٍ عادلْ
قتلٌ، ولكنْ في نزالٍ مختفٍ
لم يُعرف المقتولُ مَن والقاتلْ
بعثٌ، إذا رقصتْ ذبائح مَن هوَى
وكأنَّ بعضَ الموتِ موتٌ باطلْ
لا تسألنِّي كيف ذاك ؛ لأنَّ ما ..
المسؤولُ أدرى يا جنابَ السائلْ
لكنني رغم العواصفِ والدمارِ
ونازلٍ تعلو عليه نوازلْ
كأصابع البحرِ التي تمتدُّ كي
تعيَ الذي يمتدُّ خلف الساحلْ
فأشدُّ مِن جسدِ الرمالِ دعائمًا
وأردُّها .. لكنْ بشكلٍ خاتلْ
يا صاحبيَّ .. الشِّعرُ يسقي ربَّهُ
خمرًا ولو مِن خبزِ رأسي آكلْ
ضوءٌ وظلٌ .. حارسانِ كلاهما
لكليهما، مِن دون وعيٍ كاملْ
قمرٌ يدورُ ولا يُرى .. إلَّا إذا
تمَّ اْنّما ما دارَ دون مَنازلْ
فلمن يرى، ماذا يرى بقصيدتي
هي هدهدي معها نبايَ الآجلْ.

دعاء رخا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى