فوزية العلوي - غريب

حين عبرت هنآك
كانت الشمس على أهبة الرحيل
وكان الظل ينام بين فراخه
كنت غريبا وكنت احسن قراءة الاحداق
واللون في طرفك مكسور
ربما خفت من ذهاب الشمس
ولا باب تأوي اليه
لكن المدن الخلفية تحسن ايواء الغرباء
الغرباء يتشابهون في كل مكان
كما المدن
والابواب التي في اسوارها
كثيرا ما تفتحها الصدفة
الحراس قد تاخذهم غفوة
فتصر الابواب ويتسلل الغرباء
يجلسون عند القصبات
او فوق الجدر الصخرية
تغريهم جسور تذكرهم بانهار طفولتهم
ينحدرون مع الماء حيث يلتقون
بنساء ذوات احداق من كهرمان وضفائر
مجدولة بالودع
يحملن خبز الحنطة الاسود
ومربى التين البري
يحفرن في الارض سواجير
يولمن للظل الاسمر ويناشدن الشمس
أن لا تقسو على غريب
القته الصدفة على الجسر

فوزية العلوي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى