د. مرام دريد النسر - يدعى الحبيبَ..

يدعى الحبيبَ و قالوا كنتِ أجنحةً
حتى يطير..و لما طار لم يعد..
يدعى: الحبيبَ و كم داريتهُ فغدا
عند الشباب كسيف غار في كبدي..
ما عاد يذكر كم ربيته ولدا
و كم بذلتُ لأجل الحب نور غدي
بالأمس كان لطول الوقت منتظرا
حتى أنام ليقضي الليل في خلدي
حبي إليه كبير ليس يعرفه
لكن حب صغيري غير ذي عمد..
حاولتُ بضع سنين أن أعوده
ألا يمد لغير الله أي يد..
أن يبلغ المجد مهما كان مرتفعا
و أن يكون صبورا غير معتَمد..
يأبى الصغير طريقا كنت أسلكه
و لا يسير بدرب النور والرشد..
يرجو حياة هناء لا صعاب بها
لن يدرك الطفل ما أخفيت من جلد..
و كم بذلت لألقى فيه نابغة
كل النفيس فطار الحلم للأبد
أضحى التواكل من عينيه منبعثا
و العزم غاب فهل أسرفت في المدد؟
و هل جرحتُ لأني كنت أحسبه
عند الشدائد سدا شامخ الوتد...
يدعى الحبيب ..و لكن الهوى سنن
هذا الخيار خيار الحب فابتعدي

مرام دريد النسر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى