وحيد مجذوب الجاك عمر - روحي المُتكئة

ليس من البديهي
أن يستيقظ الصباح من عند بائعة الشاي ، قد يستيقظ مشتعلاً
علي جسد جارتنا العجوز ..
لا يجرى الدم فى عروقي إلا بعد طهي جسدي على النار ، حين تصرخ روحي المُتكئة :
أوقد لي موقداً ..
فأوقد لها بُركاناً من التذمُر ..
تقول والدة التي إلتحفت قلبي ..
أنها لن تزوج إبنتها لرجل يمشي علي رجليهِ ، ويتكيء علي روحه الفارغة ، فإنتفضت روحي وصفعتها خمسين مرة ، خمسين ألف مرة ، حتى غرِقت الشمس في بئرٍ حِمئة ..
لعنتي .. ولعنتك
ولعناتنا جميعاً
رميت بها مُحتلاً مددجاً بالسلاح
يمُر في شوارعنا
فى السماء كانت الملائكة تقرأ على روحي السلام ، روحي التي سئِمت مني تهفهف لفتاة ، فتاة أخفت عمري في نخاعها الشوكي ..
في منتصف الطريق
إقتسمنا عشقنا
وذهب كلٌ منا لحالهِ
..
وحيد مجذوب _ السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى