محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ذكرى ميلاد

شجرة
من هذيان فأس
حمى الجوع التي اصابت المدافئ الباردة
لتطهو اطراف اشجار لم تنمو
سوى في انعكاسات الماء / على الماء
ربيعا كنتِ
اوراقي التي تساقطت كم حاولت في حضورك
أن تدعي
أنها كانت تمزح
راقبتني اخضر فيكِ من البعيد
بينما على الارض
يُكنس النصف اليتيم مني بأيدي الحظ
ويُرمى في سلال الفراغ
لازال الجوع سمتي المميزة
لكنني تبرعت بالمعدة
يكفيني قلقي على اواني القلب المتساقطة بإهمال
و الروح اثقل
من أن تحتمل صبية ، يعبثون باكسسوارات الغُرف
يخلعون النساء / البيوت الرملية القديمة / الأصدقاء / تجشع اسماك / تنهد كأس اخيرة لسهرة منسكبة في قميص
الروح اثقل
من أن تحتمل صبية
سيدلقون قنينة العطر
في انف
لم تتعلم بعد ان تصد السيوف التي تأتي مخبئة في قنينة عطر
اقول احياناً
الغُربة لا تأكل روادها
الغربة تشويهم
بلادهم من تفعل ذلك
حضنك كان حصنا متينا
هناك كنت اشطر لنصفين ، ولا اشعر بالبرد
هنا يكفي ان تصطك النافذة
لأشعر
وكأن الليل ، يحمل شتاءآت العالم كبرقية عاجلة
لفراشي المتخم
بالعزلة
و النساء غير السعيدات ابداً
بمقاسمتي السيجارة الاخيرة
للمضاجعة الاخيرة
التي تُنسينا كيف نلفظ كلمات الوداع
حضنك
لم يكن اوسع الاماكن
كان كل الاماكن
التي استحقت أن تُسمى
كنتِ تعرفين ان الشعر لم يقشرني ليتسلى فحسب
ورغم ذلك تركته يفعل ذلك
اتضور جوعاً في بطنه الآن
اتضور حزناً ايضاً
هناك مركب خشبي
في ناصية البحر ، قرب حانوت سمكة تبيع اخبار السفن النافقة بأسعار حزينة
في تلك الناصية
ثمة حبيبة
تبيع فضائحي للكلمات
بينما اسحب استعارة من المخمل ، لاستر جانبي الشرِه
هناك
قافية انزلقت من اظفري
انكسر قلبها
وانكسر في فمي اسمك الثمل
كبوابة حانة
ضاجة بالضحك ، والنساء الفطنات ،
اولئك اللواتي يعرفن كيف يخبزن فراشا ، دون أن يتفوهن برائحة رجل
ثمة حكمة من اختلاق الارصفة
للتدخين
ولإغراق البحر في البيوت
كرد اعتبار
للطين
ثمة ايضاً جدوى من وجود دوائر ملونة في قلبي
لتعرفي
أين ينبغي أن تنشبي
حين ترقبي في اصطياد غزالة
ثمة جدوى من كل هذا الحب
لأتعلم
كيف ابكي
وأن اكف عن بيع المناديل ، في هيئة نص

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى