السعيد عبدالغني - أتمنى أن أجد شامة مفترشة أسفل النهدين

حزينا أجوب جسدكِ الابيض الشمعي
ويدي ترتعش على سفوحه وطوالعه
أتمنى أن أجد شامة مفترشة أسفل النهدين
أو بين الشفرتين
لأحفظ في نفسي خلخلة في بياضكِ
وأصارع بأصابعي
كل العلل التي يتمت وجودي من معناه بتشرُب مائكِ النقي
بين الاظافر.
ولنتخلى عن شرائع العيارين والرسل المزيفة والالهه الميتة
استثناء أنتِ يا سابلة الآن المدغم بالزمن
استثناء يا راكضة خلف الحروف بحثا عن قماش لي
صورة تضمني ولا أدمرها.
تعال يا نادل
كأسي امتلأ بالمُر
وعمري استخدمه العالم
أدعوكِ وحدكِ بصوت العُباد الحزانى
ولا أدعو سوى دفئكِ البعيد.
اكتشفت الكثير عن العالم جعبة واحدة
وما يؤذيني طمر ما يحميني من جماليات
لقد خسرت الخروج كله من كل شيء
والان أستغرق في الاستسلام على ظهركِ الندي.
مهما صعدت للسماوات
وتركت ريشي بعدما ارتاشت عيني دوما
وجدتك في المدى بعد خروج ظلال كل شيء.
أعود إلى كهفي يا سوداء العينين
بلا أمل ثانية في الخروج
أنتِ تعرفي أين أنا
بعد شطوط اللغة وتحت ظل الحلم.
مللت التنزه والزهد في حيازات العالم
وموصوفه الصائت والضائع.
لم يحبني أحدا بسوداءه
ثور مثار للتدمير
ولا يغلبه وجده بل ثورته،
من فجاج بعيدة أتى
حاملا اللبن الوسخ للأرض
وحلكة وكلمة تزينها.
ابتعد أيها الشادي على قفل السجون
لا أذن تسمعك
والدلالة في قلبي لم تعد في صباها.
امرق أم أنك تنتشي ببعادك
إلى جوار وجعك والقفل.
أنتظرك يا قاتلي
بكل وجعي من أحبائي
أن تأتي
وتُدر دمي على الأجناس.
آه، رجوت الغروب
ونشرت دجيته
يجيش العدم مؤخرا
يمص الاشياء من حولي
ويبقى نفسه فقط في التشكيل والمعنى.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى