محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - قالت لي في رسالة مطولة

قالت لي في رسالة مطولة
أن الجنس هو ما كان
لا شيء غير ذلك
وكشاعر كان ينبغي لي أن اثأر ، أنها أكثر الكلمات التي قيلت وحشية
لهذا جمعت كل تلك الاشعار القديمة
شطبت كلمة الوردة من جملة
" كانت تمتنع كذكرى ثملة ، وتعطي كوردة "
استبدلتها بعاهرة
لم اشعر بأنني قد انتقمت
القصيدة التي قلت فيها
" انت يا ابنة الليل المُدللة ، تتعرين فتصبح جميع النجوم شُرفات تُطل علينا "
بعتها لمتجر مصابيح ، تعرفين ان خلافاً قديماً
جمع المصابيح بشرفات العشاق
كانت رسالة مُخيفة
عن امرأة اعطت جسدها مقابل قلب
عن امرأة
انسحبت من فراش احدهم ساحبة غُرفة
عن امرأة
طعنت مسافة طرية بكعب حذائها
وانسحبت
بلا ندم
كانت امرأة ماهرة في القتل
لكنها اختارت الرجل الخاطئ لذلك
شاعر رديء
مغرور بما يكفي ليسمي نفسه نبي السراويل القصيرة
مُحب بما يكفي ، ليقتل شجرة
عرقلت عاصفة
هش بما يكفي لينسى قصيدة في ازقة فخذ
في الكأس الرابعة
دائماً ما اعيد اكتشافها ، لم تكن عاهرة
كانت وردة
سيئة الصنع
في الكاس الخامسة ، اعيد اكتشافها
لم تكن وردة
كانت كلمة قديمة
تنتمي للجيل الاول من الكلمات
حين كانت الكلمات لا تزال هاوية في معناها
مرحباً قد تعني تباً لك
احبك قد تعني " ضاجع نفسك "
خذ قلبي
قد لا تُفهم كما الآن ، لكنها تؤول بشيء سيء
في الكأس السادسة
اعرف انكِ ثمرة تالفة
كم احب الاجساد التي تصدر رائحة فاحشة
احب فيكِ ذلك
كم تبدين بشرية حين تغضبين ، وحين تتعرقين
وحين تصرخين بخفة
" خذ فمي "
في الكأس الثامن والتاسع
تعودين عاهرة
واعود هذا الصعلوك المتجول
بزجاجة من الخمرة ، بخنجر في الصدر ، بمدينة في الحذاء ، وبجسد ساخن
ابحث عن رائحة جسدك
في حشد من الملذات الرخيصة
احب فيكِ
اختباءك بين كل هذه الجروح
احب فيكِ
انكِ واثقة من أن الامر لم يكن يعني اكثر من فراش
لقد كانت رسالتك وحشية بصراحتها
و كشاعر رديء
كان عليّ أن اثأر من ذلك


عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى