مصطفى معروفي - قمر

قمر يحط على الشجيرات التي
ما زال فيها البرق يرقص
ينحني نحو التراب
يحدث الحجر المؤقت بانشغالات السماء
وصبوة الأمداء
كان يعلق الأضواء في عنق الدجى
كي تستحمّ فراشة حبلى
على عضديه
أو يغشى مساءات الردى شغفاً
فيغضي عن مناكفة الغيوم
ويدخل البوابة السفلى لدائرة
تخص مديحه
ولذا تناثرت المودات التي كان استعار رفيفها
من طائر منح الفضاء عبوره عفوا
وبات على حفيف مبهم
قمر يؤثث بالمرايا وجهه
من صدره خرجت مظاهرة
تطالب أن تعاد مشيئة المطر الحفي إليه
أن يقرر كل نوء شكل فتنته
لديه خاتم
فيه يتم الاحتفال بطفلة
تئد السحاب بحاجبيها
فيه أيضا ينتهي الرجل المريب
وتغسل الأقدار متسع الحواشي للنوافذ
لم تزل تدنو المدينة من شغاف البحر
يحلو البحر قدْر هنيهة
ليسافر القمر المنيف إلى
غزالٍ ساحبٍ ذيل الغواية خلفه.
ـــــــــ
مسك الختام:
أيتها الأرض
ضعي يدك المغموسة في عرق العمال
على صدرك
كي يصبح هذا العالم
يصلح للسكنى أكثر.
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى