لمستْ أعضاء جسدها شعرت بدخان اللحم المقلي يتصاعد في الجو ، رائحتهُ النفاذة تخترق الأنف تسيطر على المكان تغمرهُ بقوة ! استعجبت ماتزالُ حية و أعضاؤها في مكانها سليمة ! ! فمن أين تلك الرائحة النفاذة للشحوم و . . ؟ ! ربما في الحي تقامُ حفلةُ شواء للحوم البشرية لا غيرها ! هكذا أحستْ أو أن شعورها بذلك إزداد بعد مشاهدة صورة حبيبها الخائن الذي يلفُ ذاتهُ بالعلم الوطني و كأنًّهُ بطل ! مَن يخونُ إناثَ وطنهِ ليس ببطل في نظرها هو خائن مجرم لا يمتُ للوطنية بصلة . . الخيانة مع الأنثى هي خيانة للنفس قبل كل شيءٍ ثم الوطن ، فالمرأة تنجبُ نصف المجتمع و تمثل النصف الآخر هي الحبيبة و الشريكة الزوجة و الأمة و . . فكيف لمُدعٍ كهذا أن يكون بطل مظاهراتٍ و مظاهر أن يلتف المرءُ بالأعلام ! الوطن ليس مجرد هتافاتٍ تُلقى أو أشعارٍ تصدحُ بها الحناجرُ إنما هو صدق و إخلاص و تفانٍ . .
ذاك الحب الكبير في عمقها غدا كالحريق يلتهمُ جسدها كيفَ أحبت مخادعاً يلتفُ بالأعلام و عيناهُ تبرزان كما الأسماك في الصور ليحظى ببعض اللقطات ! الوطن ليس عبارة عن التقاط الصور أيها الشرفاء فالنّخوة و الأمانة لم تكونا يوماً هكذا ! و الحقيقة تقال إنه عصر الصورة بامتياز و الظهور العارم للمتسلقين و الجبناء من خلال " الصور " لتصدر الوطنية و التأثير إعلامياً على الجماهير كلٌّ يُسوقُ لذاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتّى لو كانتْ تجارتُهُ بائرةً يتاجرُ بالأوطان ، غدا كل شيء تجارياً كما حبُ هذه الأيام سريعاً ما يُخلق و سريعاً مايذوي و ينتهي بكبسة زر تسمى الحظر " البلوك " لذا قَررتْ ألا تفك عنه الحظر و أن تبقى صامدة تلوحُ للصور و الخيانة من مكانها مهما إرتفع ذاك الاحتراق و حفلة الشواء ! لأنها وحدها تعلم كيف تتم المتاجرة بالوطن و إناثه من خلال استغلالهن و التلاعب بمشاعرهن لن يشفع حب الوطن و ارتداء أعلامه زينة إن لم يزينا المبدأ الحقيقي احترام البشر و الحجر و صون الأعراض حب تجاري في زمن الصورة المزيفة التي تُصدر للخارج بهدف التأثير العام .
خاب و خسئ من ظنَّ أن الوطن صورة تُلتقط و أن الأنثى جماد لا يشعر ، إنًّ الخيانةَ لا يمكن أن تُغْتَفَرَ سواء أكانت مع الأنثى أمِ الوطنِ . . ! !
أمل شيخموس
ذاك الحب الكبير في عمقها غدا كالحريق يلتهمُ جسدها كيفَ أحبت مخادعاً يلتفُ بالأعلام و عيناهُ تبرزان كما الأسماك في الصور ليحظى ببعض اللقطات ! الوطن ليس عبارة عن التقاط الصور أيها الشرفاء فالنّخوة و الأمانة لم تكونا يوماً هكذا ! و الحقيقة تقال إنه عصر الصورة بامتياز و الظهور العارم للمتسلقين و الجبناء من خلال " الصور " لتصدر الوطنية و التأثير إعلامياً على الجماهير كلٌّ يُسوقُ لذاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتّى لو كانتْ تجارتُهُ بائرةً يتاجرُ بالأوطان ، غدا كل شيء تجارياً كما حبُ هذه الأيام سريعاً ما يُخلق و سريعاً مايذوي و ينتهي بكبسة زر تسمى الحظر " البلوك " لذا قَررتْ ألا تفك عنه الحظر و أن تبقى صامدة تلوحُ للصور و الخيانة من مكانها مهما إرتفع ذاك الاحتراق و حفلة الشواء ! لأنها وحدها تعلم كيف تتم المتاجرة بالوطن و إناثه من خلال استغلالهن و التلاعب بمشاعرهن لن يشفع حب الوطن و ارتداء أعلامه زينة إن لم يزينا المبدأ الحقيقي احترام البشر و الحجر و صون الأعراض حب تجاري في زمن الصورة المزيفة التي تُصدر للخارج بهدف التأثير العام .
خاب و خسئ من ظنَّ أن الوطن صورة تُلتقط و أن الأنثى جماد لا يشعر ، إنًّ الخيانةَ لا يمكن أن تُغْتَفَرَ سواء أكانت مع الأنثى أمِ الوطنِ . . ! !
أمل شيخموس