محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - إن عملية تشكيلي، اخذت وقتا فسيحا من الحُزن والألم

إن عملية تشكيلي ، اخذت وقتا فسيحا
من الحُزن
والألم
والجنائز العبقرية ، لجثامين صُدف ، ومواعيد قديمة
وكل غائب اخذ شيئاً ثميناً
وترك لي ما كان ينبغي أن يرمى في المزبلة
احداهن تركت كلمة فارغة
كزجاجة عطر
لا يزور القميص
لكنه يؤجج فكرة المساحات القاتلة
وتلك التي تركت حمالة صدر
لتنبه القلب
أن مُضاجعة مؤجلة قد حدث واقتربت
أنها مثل عود ثقاب لم يكرش بعد
لكنه يُوضع بتهديد متعمد امام الغابة ، لتلزم عصافيرها على احترام حطاب
امرأة تركت شارعا ، ومشفى للأمراض العقلية
كانت تمزح بطريقة جادة
أين ينتهي المتشبثون بالأسئلة السوداء حول جسدها ؟
او مثل أين
تنتهي سُرتها
أنها لا تنتهي
أنها تبدأ من اصبع ، وتنتهي في افلات
لقد ترك بعضهن ، لحافات مرتبة ، كرغباتهن ، كأحزانهن المدخرة ، ككبريائهن امام نزوة الليل
حين يقفز من نوافذهن
متجاوزاً
جدران الجسد
لكنكِ تركتِ الاشياء الاقسى
تركتِ لي الانتباه المفرط للتفاصيل
ربط الاشياء ببعضها
ربط الظل بمؤامرة الضوء على العتمة
ربط الحُزن ، بالفراش الفارغ
ربط الشعر ، بعينك ، بوجهك حين يستعير صدري ، ويختبئ كأمنية مخلة
الآن لا يمكنني ببساطة
أن اصعد حافلة ، دون أن اتنبأ أن ذلك الرجل خارج من سجن
او من وعكة افلاس
ذلك الشاب خرج من فراش خال
تلك الشجرة تتمرن على الشتاء
ذلك القمر
هو عين الرب
حتى أنني انظر الى وجهي واقول
هذا الوجه
هذا الوجه .....
هذا الوجه ليس وجهي
أنه مقعد انتظارك

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى