محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - يُفتشون بين الحقائب عن نساء

يُفتشون بين الحقائب
عن نساء
عن تُهم حول السراويل القصيرة لليل
عن بقايا امهات
يقصصن احجية الموت
يُفتشن العيون
عن اي شبهة دم انزلق عن كف المناديل
وبين المطارات
اكتظاظ الخلايا ، بالانفكاك المهول
اكتظاظ المقاعد
بالأيادي التي رافقتنا لبعد الرحيل
اراكِ
من البعد
تغسلين المسافة
اقول بين مصابيح المُدن التي لا تمت لظلي بأي احترام
بين قصاصات اشخاص
اسقطوا صمتهم في الكلام
بين
أناي المتطايرة
كرسائل افلتتها فتاة
كيف انتهينا نحن المُشيدين من حديد الحروب
كيف صِرنا حطاما
في ساعة الحائط
ازحف بطيئاً
الى مُخيلة الأمس
اُغني
الغبار الثقيل على الحنجرة
البكاء الثقيل
بين الحروف
اُغني السلام العبث
الغباء الافتراضي لسروال الرحيل
البيوت التي قاطعها الطمث
اكنت اعاشر تلك البلاد بجسدي الزجاجي
اكنت قوياً
الى حد ان تغتالني زهرة
اكنت بهذا العمى
افتح كتاب الدماء واقرأ؟
اكنت
مقيدا
بهذي البيوت الخسيسة
والمزاح العفوي لوصايا النوافذ
اكنت بكل تلك الاجنحة
واحداً بين كُتلةِ اسرى
ماذا اُريد
من الله
والارض
و الحقول الفقيرة
ماذا اريد
من فخذ السيدات الناصعات
والجروح الملونة بالوعود
والثياب القصيرة
وكيف انجبت من غصن شجرة
تلك العصافير
وكيف العيون التي سُميت بلغز الآلهة
صارت اسيرة
ويسألوني
امام بوابة الانتقال
بين ارض
وارض
عن اسمي في المشنقة
عن حضن امي
عن شايها
يدها المُرهقة
عن غباشي القديم ، وعكة الذاكرة
عن كنيتي
في الدموع
والجروح المرفقة
عن ندبة على الفخذ
عن رصاصة في الرب
و الانكسارات المطلقة
سألوني
عن عناوين توابيت
تهربت
من قضايا العدم
عن ثمار المانجو
حصتي في الزنوجة ، والرقص والنار
حصتي في الندم
والبكاء
في محطة الحافلات
حين مضى صاحبي
سلفني وجهه في لونِ دم
تناوبوا
في الاسئلة
حفروا في الروح
دخلوا الخنادق
اخرجوا كل العصافير من اشجارها
وكل الجنود من الصناديق السرية للأرامل
وكل الشعارات الاباحية
من زجاجات الويسكي
في طاولات الفنادق
اخرجوا طفلة من اسفل شاحنة اتهامات
واخرجوني أنا
من عراك البنادق
سألوني عنكِ
تأشيرة الانتقال
السؤال الذي يحدد
موقف الزهرة
من سوء ظن الربيع
السؤال الذي
قد يُحدد
إن كنت بطلاً نجا من محرقة
ام خائن وضيع
السؤال
حول كيف يجلس الله في الاعالي
وحيداً
بينما يؤكل في المعابد
بأيدي القطيع
السؤال الفاحش
حول كيف نمت اثداؤكِ
حارة مثل
الكذب
مثل جُرحُ طفيف في ايدي البلاغة
مثل
ابتسامة قاتل ماهر
يُجيد اغتيال الجميع
حتى الذنب
كيف كنتِ تقولين في الليل ، كل ذاك الفرح
كيف كنتِ
اذا ما تُغنين
كيف أن الجميع ، القاضي ، والجندي ، والقتيل
الجميع يتعلم
أن يُحب
سألوني عن فستانك الازرق
عن شامة
في الخصر
عن حديقة في السُرة تبوح بأسماء الليالي القديمة
عن يدي
عن اظفري الاخرق
عن نُطقكِ
لأحرف حزني
عن بحرِ ماهرُ في السباحة يغرق
عن يدك في الزحام
عن يدك تقتهم عتمتي
عن يدك تسرقني
انا الذي لم اظن ان بي
أي شيءٍ يسرق
سألوني اخيراً
عن الايدلوجيا " احتضار المنطق "
عن الاركيلوجيا
في قاموس جسدِ النساء
عن نوافذ تُعلق
ازياءها الطافحة بالعيون
عن الكذب الذي حين يصحبه ميكرفون
حتماً يُصدق
عن الايدلوجيا البديلة عن الموت
عن مؤلف وصايا الإله
ومن أين تنمو الظلال
ومن اجترح النجوم في اكتاف القتلة
و أي زهرة الهمت
الرب
كي يُهندس فينا
ضوء الصباح
عن الاعمال الكاملة للبيوت
والاعمال الكاملة للجنود
و هل النضال ، فعل حُزن
ام نكاح
عن الناشرين
كيف قد يقتلون المُقدس من الفن
وكيف قد ينشرون النباح
عن الطُرق
و عن ميتتي المحذوفة من كشوف العابرين
عنكِ مرةً اخرى
وعن شامة في ردفكِ
عن ما منحتِ
القلب القتيل
من حدادِ متاح
لكنني لم استحق أن اُسمى بلاجئ
لأنني
ولسوء حزني
كُنت مربوطاً
بالبلاد التي علقتني جريحاً
على زناد السلاح
البلاد التي اشبعتني من الجوع
ودلقت في مزابلها
ما في حلقي من مُلاح

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى