محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - نُريدهن كاملات كاحلام مُبهجة

نُريدهن كاملات
كاحلام مُبهجة
كازهار ناجية من الشتاء باصابع عاشقة
و باستوقاف الندى
للغصن
حاملاً تلويحة مبللة
كالذكريات
بكل كوارثها ،
كم تبدو النافذة المكسورة
حين نتأملها من ثقب الايام
كم تبدو معافاة
وكأن الكسور هي الألوان الفوضوية للوحة سريالية مربكة ومربط كمالها
كم يبدو التهشم العنيف
لاظافر القلب
رائعاً ، ككتاب مُصفر ، بأثر الوقت الذي عبر عليه
تاركاً حقيبة غبار
وذاكرة شاعر
مدفوعين بقسوة نحو الكمال
صدقنا جُرح الحديقة
فضمدنا فينا الارائك للاحتياط
وأمِنا التحليق ، في دوار القُبلة
فقفزنا عن اللحظة
دون مظلات
لكنني اثق في سوء حظي كثيراً
إن وقفت امام قطار ، في موعد طبخته بمهارة مع الذاكرة
لن اُدهس
قد يتعلم القطار اخيراً أن يكون
فيخرق طُرقه المعتادة فيجرب أن يطير مثلاً
قد يغفو في محطة مكتظة بالاماكن الفارغة
قد يترك وظيفته
ويعمل حمالا في احد الاسواق
قد يكف عن الدهس فحسب
إن قفزت عن الجسر لن اموت
قد يختفي النهر
او الجسر
او ستكون المشيئة في اجازة اسبوعية
وسأنجو
بعدة كسور في هيبة الجسر
إن غرزت سكيناً في صدري لن اموت
لأنني وبعكس العادة
سأكون قد اعرت قلبي لطائر ، او لفتاة مرحة ، او لسهم لا زال يتمرن على اختراق الملذات
كالحبِ تماما
إن دُفنت حيا
ستتعامل معي الارض كقمحة وسأنمو
بخشونة
تشبه حُزني
لذا لا اقلق
حين اُخطط للموت
اقلق حين انوي الخروج لقُبلة ، قد تنحرف شاحنة في الطريق العام وتصطدم بي في سريري
قد تقذفني طائرة عبرت مصادفة بنشرة الاخبار
قد تسقط على رأسي شجرة ، تزين غلاف رواية قديمة
ولن تصدقوا ذلك
قد اتخيلها تعانقني
ودون أن تنتبه ، تثقب صدري بدبوس شعرها
فاموت
مطعوناً بذكرى

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى