مصطفى معروفي - غرفة في فندق

كنت في الواقع الغض
أفتح مقبرة داخل الريح
ثم أسائلها عن مراوحة الطير بين اغتلام المدى
ونجاعة نيرانها
بين مختصر مترع بالنبوءة والجبل المرتمي
في الوهاد ويعلك خيباته بالذي الأريحية
تملي عليه
أعود إلى غرفتي وهْيَ في فندق
عندَ أقدامه ساحلٌ
ألتقي بانحناء المساء فأرسم
فوق محياه دائرة حيث أغبطه
بصريح العبارة قدْرَ سحاب يمر
على أيكة دون أن يأخذ الإذن منها
وإني اتكأت على كبريائي لكي أستفيض إذا
ما شرحت بزوغ المرايا
وسقت الدليل على شجن الأصدقاء
فجاء إلي خريف بهيٌّ وأنقذني
من هزيع الجهات
وأدخلني حجرا يافعا كان بالقرب منه يموء
ألا إنه وعل المبتدى
ويصير المتاه له قبة في الطريق
وعرسا لما يتأجل منه قليلا
سأربك دالية تمتري بحضوري
وأصعد فوق مناكبها كي لها سأقول:
"لِدِي عنبا ناجزا
يقرأ الشمس حين تحايثه
يتحدى
ومنه إذا ما اقتربْتِ رأيْتِ القبيلة تثني
على تواريخها الوثنيةِ"
إني إذا ما حضرْتُ المآدب
بين يديَّ تكون الموائد قد هدأتْ
وبجانبها شمعة
تتلقى دروس الفراشات كيف يتم الفداء احتراقا
وفي لحظة واحدةْ.



ـــــ
مسك الختام:
قالت لي العرافة:
خذ قطعة حب
واغمسها في شعرِك
ستغْدُ لكونك مكتشفا
من درجاتٍ متقدمة للشهداء.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى