خالد شوملي - وصلْتِ وَيا ليتَ الْوصولَ وِصالي

وصلْتِ وَيا ليتَ الْوصولَ وِصالي
وَيا ليتَ مَنْ أهْوى يُحِسُّ بِحالي
إلى الْبحْرِ مُشْتاقًا كتبْتُ رسائلي
فما فاضَ مَوْجًا أوْ أجابَ سُؤالي
وَمِنْ أوّلِ الْميلادِ حتّى قَصيدَتي
أجوبُ ضِفافًا والْحبيبُ بِبالي
ولا تلّةٌ مالتْ عَليَّ ترفُّقًا
وَلا غَمَرتْني بِالسّحابِ تِلالي
أسيرُ وَحيدًا في الْحَياةِ ترَفُّعًا
فَما ضِمْتُ صَحْبًا أوْ رَميْتُ حِبالي
وَلا أفْتَحُ الْعَيْنَيْنِ إلّا لِنَجْمَتي
بِدونِكِ هذا الْكَوْنُ أسْوَدُ خالِ
قَصيدي دَليلي لِلسّعادَةِ وَالشَّقا
وَلا شيْءَ غيْرُ الْحبِّ مِلْء خَيالي
أجيءُ وَفي الْعَيْنَيْنِ بَرْقٌ وَدَهْشَةٌ
إذا هَتَفَ الْقَلْبُ الْوَلوعُ تَعالي
بِكِ الشِّعْرُ يَعلو في سَماءِ مَقامِهِ
وَنَجْمُكِ بَعْدَ الشّمْسِ مِثْلُكِ عالِ
لَنا النَّهْرُ وَالْبَحْرُ الْعَميقُ وَحُبُّنا
وَأنْتِ الْمَدى لِلْحُلْمِ فيكِ كَمالي
أشدُّكِ وَالْأمْواجُ تَرْقُصُ بَيْنَنا
وَفي رَقْصَةِ الْأمْواجِ بَعْضُ دَلالِ
.....
خالد شوملي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى