عبد الواحد السويّح - خرافات

خرّفتُ ابني عن الغولِ الّذي يتربّصُ بأولاد عنزةٍ جميلةٍ، تسرحُ باكرا وتعودُ كلَّ مساءٍ،
بالحليبِ في نهديْها،
والأعشابِ في قرنيْها،
كيفَ خاتلها الغولُ وجاءهم،
كيفَ حرصتُ - من خلال تدخّلي السّرديّ - على نجاتهم
خرّفتُ ابني عن محمّد بن السلطان،
حاكمِ الإنس والجن،
كيفَ هوى بنتا فقيرةً
كيف خلّصتُها - بتدبيري الحكائيّ طبعا - من يهوديّ كان يحاصرُها،
( عليهِ الخزي) هكذا قلتُ لابني.
خرّفتُ ابني عن بلادِ العجائب،
عن مدنٍ عيونُ سكّانِها من الخلف،
آذانُهم مقطوعة،
حينَ يتقدّمون يدبرون،
وحين يتكلّمون يصرخون،
يبتسمُ ابني حينَ أذكرُ له
كيفَ تتمرّدُ الكلابُ في بلاد العجائب،
وكيفَ يحلو لأحمرتِها أن تنامَ في منتصف الطّرقِ،
لا صوت بحكم تعوّدها يقوى على إزعاجها
أخرّفُ ابني كلَّ ليلة
وأخجلُ بقوّة حينَ ينام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى