محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - المساءات تمضي نحو غيابها القسري

المساءات
تمضي نحو غيابها القسري دون ان تنتبه ، ما تعتصر من قصص
ومن مواعيد
تبكي مر الانتهاء
تدهس عقارب الساعة ، كراريس المدارس
شجارات الحي ، الكورة
احاديث النساء والنميمة حول اوضاع الرجال وما تمخضه المدينة من فياجرا
المساءات
لا تنتبه وهي تمضي
لمٌراهقة عالقة منتصف الطريق ، ترتعش حلماتها ، في انتظار القادم من خلف جلباب الظلام
يرضع حنينها بالحرائق الباردة ، وبكوب من النسيان تلتهمه على عناق
المساءات
انسكاب الضوء في كوب الفراغ
انسكاب القهوة في طاولة الوقت
المساء
انبعاث الألهة من عظام الخيالات ، حين تتحول الاشياء لحفل تحيه الذاكرة
على العابرين من فضاءات الغياب
المساء
تمرد الاعضاء على نفسها ، وتدشين الافلام الماجنة القديمة ، منتصف الحنين للحبيبة النائمة في اوسدة النسيان
المساء
اعقاب السجائر المتراكمة ، كجثث من الاحلام المُعطلة منتصف قطار تشاجر مع السكك الحديدية
فحمل حقيبته اليدوية وترجل عن السفر
الضباب الذي يُمارس طقس زواجه المتكرر مع الوسادة ، ويعيد تشكيل الحبيبات في اكثر من مشهد اباحي
المساء
انت / الكأس
ثنائي الصمت والذاكرة ورذاذ الغياب المتناثر في ارضية العتمة اللزجة
المساء
انت / الوسادة
ثنائية انفجار الغام الرغبة في وجه السراب المتسلل عبر نوافذ الاحلام المؤجلة
المساء
انت / واعمدة الانارة
مشاركة البراغيث حفلها الصاخب في حواف ماض لقُبلة لا زالت مُتحسرة على انقطاع اثر مرور ملتحي " بما لا يُرضي المواعيد المفعمة بالرغبات "
انت / وانا
وانياب القدر التي مضغطتنا ، ثم بصقتنا مشردين في ازقة الذاكرة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى