لديه القدرة المدهشة لإعادة الشراع الى حالته الأولى، بعد أن عبثت به فوضى الريح
والوصول بمركبه الى شواطىء الأمان، المدهش أنه حين تمطر السماء، تتساقط سنواته الأربعين ويصبح طفلا فى العاشرة، ليس له بهذا الكوكب الدوار عنوان، كل المدن والبحار ملك له، يقف أمام عين حبيبته مخدرا مصلوبا، يستكشف ألقهما للمرة الأولى،
كأن العالم يبدأ صباحاته من هاتين العينين، أحب كقلب عصفور صغير لم ينبت له جناحان بعد، الأحداث التى تمر به غير مترابطة، أشبه بالبرق الذى يومض فى السماء حينا ويختفى أحيانا، داخل تلك المدارات كائنات أخرى تشاركه بهجة الحب، فجأة تصفعه الأقدار، وتفصله عن حبله السري بعد والدته التى تمنحه الحياة، فى إنتقال حبيبته وأسرتها للعيش فى مدن أخرى، بعد أن ضاق بهم العيش، الحياة من حوله أصبحت رمادية،
غدا تغرق زوارقه، ويصبح مضغة تافهة فى جوف حوت، يحمل حقائبه وجواز سفره فى قطار طويل يتأهب، بين مودعون وجلبة، لا يعرف لحبيبته عنوان، يمشط كل المحطات والأرصفة، وأبدا لا يلقاها، تخرجه تلك الطفله من صمته المتواطيء بدعابتها ملوحة له بيدها الصغيرة، يرجوها أن لاتأتيه من ثقوب الذاكرة، ولا من ثنايا الأحلام، يريدها واقع يتأهب لإستقباله ليل نهار، عطرها يستفزه يستدرجه الى الجنون، هل يمكن أن تمحوها الأيام وتبددها الذكرى ؟
لا أظن فقد كانت لوحة أصيلة لفناني العصور الوسطى، غير قابلة للتقليد،
وعطرا غير قابل للتكرار .
والوصول بمركبه الى شواطىء الأمان، المدهش أنه حين تمطر السماء، تتساقط سنواته الأربعين ويصبح طفلا فى العاشرة، ليس له بهذا الكوكب الدوار عنوان، كل المدن والبحار ملك له، يقف أمام عين حبيبته مخدرا مصلوبا، يستكشف ألقهما للمرة الأولى،
كأن العالم يبدأ صباحاته من هاتين العينين، أحب كقلب عصفور صغير لم ينبت له جناحان بعد، الأحداث التى تمر به غير مترابطة، أشبه بالبرق الذى يومض فى السماء حينا ويختفى أحيانا، داخل تلك المدارات كائنات أخرى تشاركه بهجة الحب، فجأة تصفعه الأقدار، وتفصله عن حبله السري بعد والدته التى تمنحه الحياة، فى إنتقال حبيبته وأسرتها للعيش فى مدن أخرى، بعد أن ضاق بهم العيش، الحياة من حوله أصبحت رمادية،
غدا تغرق زوارقه، ويصبح مضغة تافهة فى جوف حوت، يحمل حقائبه وجواز سفره فى قطار طويل يتأهب، بين مودعون وجلبة، لا يعرف لحبيبته عنوان، يمشط كل المحطات والأرصفة، وأبدا لا يلقاها، تخرجه تلك الطفله من صمته المتواطيء بدعابتها ملوحة له بيدها الصغيرة، يرجوها أن لاتأتيه من ثقوب الذاكرة، ولا من ثنايا الأحلام، يريدها واقع يتأهب لإستقباله ليل نهار، عطرها يستفزه يستدرجه الى الجنون، هل يمكن أن تمحوها الأيام وتبددها الذكرى ؟
لا أظن فقد كانت لوحة أصيلة لفناني العصور الوسطى، غير قابلة للتقليد،
وعطرا غير قابل للتكرار .