د. عبدالله جعفر محمد صديق - أَحْزَانُ الغَرِيب... مَقَاطِع لَيْسَتْ لِلغِنَاء



(إلى الشاعرة الصومالية وارسان شاير)



الرحيل


يَنْزِفُ الحَرْفُ عَلَى صدَرِ الدَّفَاتِرْ

يُزْهِرُ الشَّوْقُ بِلَيْلَي أَلْفَ تَذكَارٍ وَمَا لِلَيْلِ آخِرْ

يُولَدُ الخَوْفُ بِقَلْبِي ثُمَّ يَمْضِي فِي سَرَادِيبِ المَشَاعِرْ

يُوَرِّقُ الحُزْن وَيَنْمُو حِينَ يَبْدُو الكَوْن كُل الكَوْنِ

شُبَّاك تَذَاكِرْ



الاِنْتِظَار

قَلَمِي وَذَاكِرَتِي بوَارْ

مَاعُدتُ أَذْكُرُ مِنْ تَفَاصِيلِ المَسَافَةِ بَيْنَ ذَاكِرَتِي وَقَلْبِي

غَيْرَ أَنَّ الرِّيحَ تَعْوِي فِي المَسَافَاتِ القِفَارْ

مَا عِدَّتُ أُذَكرُ أَيَّ يَوْمٍ كَانَ فِيهِ الوَقْتُ أَحْضَاناً لِعِشْقٍ

أَوْ لِأُرْضٍ كَانَ حُلُمي أَنْ أُرَاقِصَهَا عَلَى صدرِ النَّهَارْ

تَفَتحُ الأَيَّامُ فِي عُمْرِي دُرُوبًا،

ثُمَّ تَتْركني سنيناً فِي رَصِيفِ الاِنْتِظَارْ

يَرَحلُ العُمْرُ وَتِلْكَ الأَرْضُ لَا زَالَتْ حكايا مِنْ غُبَارْ



السَّفَر

إِنَّهَا الأَيَّامُ يَا أُمَّاهُ قَاسِيَةٌ وَصَدرِي يَحْتَوِي البَرْدَ،

فأذْوِي مِثْلَ شَمْعَهْ

لَمْ أَصْلِ على نَوَاحِي الأَرْضِ يَا أُمَّاهُ جُمْعَهْ

كُلُّ مَا فِي القَلْبِ هَذَا اليَوْمَ يَا أُمَّاهُ تَذْكَارٌ وَلَوعَةْ

كُلَّ مَا فِي الجَيْبِ يَا أُمَّاهُ هذا اليومَ تَذْكِرَةٌ وَدَمْعَهْ


هرقيسا 2014

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى