عبدالحميد شكيل - تخييل..!!

لم أعد أراكِ..
في منافذ الريح،
ومتسعات اللغة..
كبُرنا على نظرة في الوداع..
وعلى خطوة في دروب المتاه..
غزلتُ لكِ من وبَر ظلي..
مايليق بخطوكِ المشمخرّ..
وما يزيّن مطالعكِ البهية..
كنتِ كمثرى المعابر..
وسلّما إلى براري الأفق..
ومجدافا لزوارق العمر..
وعصا للدروب ،
التي في عثرة الذكريات..
وحصانا لعبور غبار المعارك..
ونايا لعزف نصوص الندم..
ودفترا من ورق الرمل..
لأكتب لكِ صِحافا من لغات المراثي..
ودفقا من نثير الطفولة..
كيف أرتب مراتع طيفكِ..؟
وكيف نسرّ ح غيم المشاتي..؟
وكيف نصفّف جُند " الرعاة.."؟
لدحر أعادي اللغة..
وطغاة الضياء..
الآتين من دخان المطر..؟
سموتُ إلى سدرة في السفر..
ومقاما على تخوم الأقاصي،
وهي تطلب لغة الماء..
وسماء الزرقة..
آن عبورها منازل أهلي..
وغبار السنوات الكثار..
تعب المعنى، من المعنى..
لم أر قصيدتي..
نزف روحي،
قدح شرابي..
الذي في صحن الكتابة..
راوغتني الشبيهة..
كنتُ على حدّ المحيط..
وعلى قوس الشريط..
وعلى خطوة من سبيل النوارس..
لا سقف، لسقفي..
ولا سلّم لأعبر نايات السديم..
كبرَ الظل، الذي في عيون الشفق..
لاوردة في عروة المزامير..
نهرتني ..
وأنا أعبر سماء النزف..
كانت عالية..عالية..
كنتُ أشاغب خطوها ..
على منخفض في سماء التراب..
أدركتني..
على بُعد قُبلة..
من نهر القادمين..
ومن نبع الصاعدين من نعناع اللغة..
كيف أهندس خرائط ،هذى البلاد..؟
سقط اللوح المقدس..
وتعقّبت لغتي..
رائحة الموتي..
قرب باب السطوع..
المعلق في قِباب العروج..
عند منحدر في غروب السراب..!!

عبد الحميد شكيل
14 أوت2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى