حواء فاعور - الساعة الخامسة تماما..

الساعة الخامسة تماما..
عندها ..
تدس انفك في كثافة شعري وتشهق رائحة السجائر..
أتخيل ان المطر ينهمر خارجي لتقطر خصلات شعري لونها على صدرك ..
عندها أيضا ..
فكرت اول مرة بالانتحار..
ومازالت يدي اليمنى تحتفظ بالندبة الجميلة ..
وعندها أحبك واشتاقك ..
وعندها اتخلص من يوم كامل واشعر بالراحة لاني ابتعدت عن وجودي يوما كاملا ..
عند الخامسة تماما ..
أحب هذه الأرض أكثر ..
وانتمي اليها ..واشعر أني فعلا من ماء وطين
اذ ارقص واصرخ ..وينسلخ نوري من العتم
واستجلب البكاء ..
الذي تفشل كل الفظائع التي في ذاكرتي باستجلابه
ويجعله الشعر غزيرا
أحس بأني غيمة احتوت بحرا
ينهمر منها بؤس قتلاه ..استجاراتهم ..
خوفهم ..ودوامة الهرب ..
ثم اتساءل
مالفرق بين غيمة ونبع ؟
وماهو طعم ماءهما ؟
واتذكر وجه أمي
واحبك ..
ارقص حتى لا أموت
واتذكر عيني امي الخضراء اللامعة حتى لا انكسر من القسوة
عند الخامسة تماما ..
كنت عبدة ..
وعندها تماما ..
تحققت نبوءتي ..
وصرت حرة ..
وعندها أحب الله ..
واوقن اكثر ان الإيمان نظير السكن
واكره المعرفة
واتقمص العماء
وأحبك
عند الخامسة تماما ..
صياح ديك
هدير محرك سيارة كبيرة ..
وغيم بنفسجي ..
وانفك مدسوسا في كثافة شعري ويشهق رائحة السجائر والشامبو ..ويضحك ..
وارقص ..
وطعم ماء الغيمة والنبع حلو
وروح أمي
واحبك ..
عند الخامسة تماما ..
اللانهائية ..
عليك ان تعرف ..
انا لست سحرا بل سر
واحبك

حواء فاعور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى