أسواق

لا طيرَ تهديك إلى الماء
تورطتَ في ظلالك التي
تنام باكرا
اِرتد عنك القوم
تجيء النبعَ كي
تغازل القطا
فظنوك قناعا تحته يخفي
نبيا قائما بذاته
قد تركوا الفرسان في الميدان
والتفوا على مأدبة أقامها
شيخ القبيلة
لك الآن احتمالات الضحى
بكل ما تعني
لك الغايات والموت على سلّمك المرئيِّ
بالله عليك قل
أيجدر بك المدح وغيم الأبديّةِ؟
فخذ مداك
وارْقَ غيرَ آسفٍ نشازَ الطرقات
كي تمد ريْبَك الآسر فيها
كن عميقا لتعجّل العصافير
رحيلها إليك
ها هنا الأسواق مادت بالنعيم ساعةً
والتبس الطريق عند المنحنى
بالقبرات الزرقِ،
من خزائني أهديت للعشب غديرا
والقطا مروحةً
والنايَ شجوا ناسكا
جاء شرودٌ
نطَّ من نافذتي فوق يدي
أعطيته لبلابةً
وجرًّةً
وشبْهَ ملحٍ بائتٍ
لم يمِلِ الغروب إذ ملْنا
لنا خفق الأعالي
لا نرى بأسا إذا صلى بمحراب المرايا حجلٌ
يعرف كيف ينتقي الطقوس في صيغتها الليلية.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
اِمرأةٌ مرت بمحلٍّ للماكياجِ
رأى الماكياج محياها
ثم استغفر في السر ثلاثا
بعدئذ
عاد إلى النوم على الرف.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى