لعشاق الكتابة كتب أحدهم يقول :
لا أطلب منك أن تصف سقوط المطر، بل أطلب منك أن تشعرنى بالبلل
- يفصلها عن المطر زجاج النافذة، تريد أن تشعر بالبلل، فتحت النافذة
أصبحت فى سن العاشرة وهى تملىء كفيها بقطرات المطر،
تطفو أمامها المرئيات فوق برك الماء والضباب، وظلال الصبح الرمادى الذى يشبه أحلامها التى تنساها فور إستيقاظها، كل الأشياء الجميلة إنزلقت فوق برك الوعى، تطل من عينيها نظرة حزينة، ودمعة تحجرت فى تمثال عتيق فى متحف طاله الإهمال لمدينة دمرت منذ عصور،
لا المطر أخرجها من حزنها،
ولا ضوضاء الشارع والناس والمركبات، مررت بذاكرتها البوم الصور وركضهما تحت المطر، حبهما كان الملجأ والمهرب من قسوة الضجر والحياة، لماذا مررت صورته بذاكرتها، لا تدرى من دس صورته تحت وسادتها، كل القصائد فى عيونها مطفئة، وهى الشاعرة التى تكتب بعبق الورد،
لديها الليلة بنادى الأدب، لقاء ثقافى مع نخبة من النقاد المتخصصين لمناقشة ديوانها الجديد أشواك
بلا ورود، عنوان رمادى لتجربة
لم يكتب لها النجاح، الحضور كان مكثفا، قرأت مختارات من الديوان، بعدها إنطلقت ألسنة النقد الحادة كنصل سكين يغوص فى الزبد، المادحون قليلون، إنتهت الندوة بتوصية تقول : أن عملها الأول إمتداد لأعمال ترقى لمستوى شعرى قادم أبهج وأجمل،
فى الصفوف الخلفية شاعر مغمور يتابع الندوة بشغف غير عادى، قفز من مقعده عند إنتهاء الندوة مبديا تقديره للشاعرة، التى صورت تجربتها بكل الصدق، بينما أجمل الشعر أكذبه، ليس سوى شاعر مغمور هكذا عرفها بنفسه ودعاها لفنجان قهوة،
فى المقهى دار بينهما حديث فى كل النواحى الحياتية، مس من قريب
تجربتها الرمادية وقلبها الموصد، الشاعر يعمل مدربا للسباحة فى إحدى النوادى الكبرى، ومتذوق للأدب، كان لحديثه الأثر الطيب، أدخلها بساتين البهجة، وزين عنقها بعقد من الياسمين، فتحت له قلبها الموصد حين قال :
أن المرأة والرجل، مثل ثمر الليمون والسكر، إذا امتزجا صنعا شرابا حلوا، إبتسمت وهى تكتبه فى حكاية أخرى .
لا أطلب منك أن تصف سقوط المطر، بل أطلب منك أن تشعرنى بالبلل
- يفصلها عن المطر زجاج النافذة، تريد أن تشعر بالبلل، فتحت النافذة
أصبحت فى سن العاشرة وهى تملىء كفيها بقطرات المطر،
تطفو أمامها المرئيات فوق برك الماء والضباب، وظلال الصبح الرمادى الذى يشبه أحلامها التى تنساها فور إستيقاظها، كل الأشياء الجميلة إنزلقت فوق برك الوعى، تطل من عينيها نظرة حزينة، ودمعة تحجرت فى تمثال عتيق فى متحف طاله الإهمال لمدينة دمرت منذ عصور،
لا المطر أخرجها من حزنها،
ولا ضوضاء الشارع والناس والمركبات، مررت بذاكرتها البوم الصور وركضهما تحت المطر، حبهما كان الملجأ والمهرب من قسوة الضجر والحياة، لماذا مررت صورته بذاكرتها، لا تدرى من دس صورته تحت وسادتها، كل القصائد فى عيونها مطفئة، وهى الشاعرة التى تكتب بعبق الورد،
لديها الليلة بنادى الأدب، لقاء ثقافى مع نخبة من النقاد المتخصصين لمناقشة ديوانها الجديد أشواك
بلا ورود، عنوان رمادى لتجربة
لم يكتب لها النجاح، الحضور كان مكثفا، قرأت مختارات من الديوان، بعدها إنطلقت ألسنة النقد الحادة كنصل سكين يغوص فى الزبد، المادحون قليلون، إنتهت الندوة بتوصية تقول : أن عملها الأول إمتداد لأعمال ترقى لمستوى شعرى قادم أبهج وأجمل،
فى الصفوف الخلفية شاعر مغمور يتابع الندوة بشغف غير عادى، قفز من مقعده عند إنتهاء الندوة مبديا تقديره للشاعرة، التى صورت تجربتها بكل الصدق، بينما أجمل الشعر أكذبه، ليس سوى شاعر مغمور هكذا عرفها بنفسه ودعاها لفنجان قهوة،
فى المقهى دار بينهما حديث فى كل النواحى الحياتية، مس من قريب
تجربتها الرمادية وقلبها الموصد، الشاعر يعمل مدربا للسباحة فى إحدى النوادى الكبرى، ومتذوق للأدب، كان لحديثه الأثر الطيب، أدخلها بساتين البهجة، وزين عنقها بعقد من الياسمين، فتحت له قلبها الموصد حين قال :
أن المرأة والرجل، مثل ثمر الليمون والسكر، إذا امتزجا صنعا شرابا حلوا، إبتسمت وهى تكتبه فى حكاية أخرى .